جرى، اليوم الجمعة بالرباط، الكشف عن طابع بريدي تذكاري أصدرته مجموعة بريد المغرب بشراكة مع مركز الأمم المتحدة للإعلام بالمغرب، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة.
وحضر حفل تقديم هذا الإصدار، على الخصوص، المدير العام لمجموعة بريد المغرب، أمين ابن جلون التويمي، والمنسقة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة بالمغرب، ناتالي فوستيي، إلى جانب ممثلين عدد من الوزارات والمؤسسات الوطنية، وأعضاء من السلك الدبلوماسي، وممثلي منظمات تابعة لمنظومة الأمم المتحدة.
وحسب بلاغ وزع بالمناسبة، فإن الطابع البريدي يحمل عنوان “الأمم المتحدة: 80 سنة”، ويجسد، من خلال تركيبة فنية رمزية، ومقر المنظمة وأعلام الدول الأعضاء والشعار الرسمي للذكرى الثمانين، إلى جانب شعار الأمم المتحدة وخريطة العالم، فضلا عن ظلال بشرية مرفوعة الأيادي تعبر عن الطموح الجماعي لشعوب العالم نحو مستقبل يسوده السلام والتعاون.
وحسب المصدر ذاته، فإن هذا الإصدار يأتي تجسيدا لالتزام بريد المغرب بتخليد المحطات البارزة في تاريخ الإنسانية والترويج للقيم العالمية المتمثلة في التضامن والسلام والتنمية.
ويندرج تخليد الذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة في إطار علاقة التعاون التاريخية التي تجمع بين بريد المغرب ومركز الأمم المتحدة للإعلام بالمغرب، والتي توجت بسلسلة من الإصدارات البريدية السابقة التي خلدت مناسبات ومحطات كبرى في مسيرة المنظمة، مما يبرز شراكة متواصلة تخدم القيم الإنسانية السامية.
وقال السيد ابن جلون التويمي في كلمة بالمناسبة، إن منظمة الأمم المتحدة، منذ تأسيسها، كرست مكانتها كركيزة أساسية للحوار الدولي، وفاعل رئيسي في مسار التنمية المستدامة، ورافعة للأمل بالنسبة للإنسانية جمعاء.
وأضاف أنه “بصفتنا مؤسسة بريدية، نرغب، من خلال هذا الطابع التذكاري، في تخليد هذا الحدث الرمزي (الذكرى الثمانين للتأسيس)، والتذكير بأهمية القيم الكونية التي ما فتئ المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يعمل على ترسيخها والدفاع عنها في المحافل الدولية”.
وأوضح التويمي أن هذا الطابع التذكاري المحمل بالرموز والدلالات، يجسد الدور الجوهري للأمم المتحدة من خلال تركيبته الفنية، مشيرا إلى أنه يندرج في إطار سلسلة من إصدارات الطوابع البريدية التي خلدت، ما بين 1970 و2020، العديد من محطات منظمة الأمم المتحدة. ويعكس في العمق الرسالة النبيلة لمجموعة بريد المغرب المتمثلة في حفظ الذاكرة الجماعية وتثمينها عبر هذه الطوابع.
من جانبها، أعربت ناتالي فوستيي عن شكرها للمغرب على التزامه الدائم إلى جانب الأمم المتحدة، وكذا عن امتنانها لمجموعة بريد المغرب على إصدارها للطابع التذكاري بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة.
وقالت فوستيي في كلمة مماثلة “نحتفل اليوم بثمانين عاما من فكرة بسيطة وقوية: ما لا يمكن لأي طرف أن يحققه بمفرده يصبح ممكنا معا. علينا أن نحافظ على هذا المسار”.
وأضافت المسؤولة الأممية أن هذه الذكرى الثمانين “تكتسي طابعا خاصا في المغرب الذي سيحتفل، سنة 2026، بسبعة عقود من مساهمة راسخة وملهمة في العمل متعدد الأطراف، من حفظ السلام إلى مجال حقوق الإنسان، والحوار بين الحضارات، ومكافحة خطابات الكراهية، وصولا إلى الاستجابة لحالة الطوارئ المناخية”.



