جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

نساء رائدات في أفريقيا يدعون لتحديث البنيات التحتية وفتح مراكز القرار أمامهنّ

جورنال آنفو- ع.بنديبة

 

دعت نعيمة قرشي رئيسة منتدى النساء الرائدات في أفريقيا، خلال نقاشات الدورة السادسة للمنتدى الدولي، التي دارت أطوارها في العاصمة المغربية الرباط، أمس الخميس 21 نونبر 2019، إلى الضرورة الملحّة لتيسير التنقل بين شباب ونساء القارة الإفريقية وإيجاد الحلول الممكنة لتحقق ذلك ميدانيا، لتنمية أفضل وفتح منافذ لجعل الحدود أكثر مرونة بين بلدان القارة وهو التحدي الأكبر الذي يواجه المسؤولين داخلها.

 امباركة بوعيدة، رئيسة جهة كلميم واد نون، انتقدت في كلمتها التي ألقتها أمام سفيرة أثيوبيا وسفير جمهورية أفريقيا الوسطى في المغرب، الخطاب السياسي للحكومة الذي اعتبرته لا يتلاءم ولا يتماشى مع طموحات النساء لفتح المجال أمامهنّ لولوج مراكز القيادة والقرار.

ودعت بوعيدة، التي تقاسمت تجربتها في الحقل السياسي مع نظيراتها الأفريقيات، خلال افتتاح الدورة السادسة، لمنتدى النساء الرائدات في أفريقيا في الرباط، إلى ضرورة تثمين قدرات النساء الرائدات في القارة وتمكينهنّ من وسائل بلوغ القمةّ، مهما كانت العوائق .

بوعيدة أكدت أن المشكل الأساس، يتمثّل في غياب وضبابية رؤية الحكومة واستراتيجياتها السياسية والاقتصادية التي لا تتيح التمكين اللازم للنساء الرائدات، معتبرة أن التجاوب مع أهداف المنتدى واجبا يفرض بسط أرضية ملائمة لتطوير وإدماج الطاقات النسائية الموجودة .

وأجمعت مختلف الفعاليات النسائية التي حضرت للمنتدى الدولي السادس للنساء الرائدات في أفريقيا، على الأهمية القصوى التي باتت تحظى بها ضرورة تحديث البنيات التحتية  لضمان حركية أفضل للنساء والشباب في القارة الأفريقية، وكذا ضرورة تكسير الصورة النمطية التي تواجه المرأة، وهو ماأشارت له بشكل أعمق الفاعلة الحقوقية والجمعوية السودانية، فاطمة محمد علي صلاح الدين، التي ركّزت خلال مداخلتها على ضرورة العمل بشكل أكبر لتحديث البنيات التحتية لتجاوز كل المعيقات التي تحدّ من دينامية تلاقي وتنقل الكفاءات والطاقات، خاصة المطارات والطرق السيارة، كما شدّدت المتحدثة، خلال ندوة “كفاءات الشمال والجنوب، رؤى تلتقي حول القيادة”، أن تلك الحركية هي العنصر الحساس والعامل المحدّد لمدى تقدّم التنمية في أفريقيا في مختلف القطاعات.

من جانبه، أوضح عبد العالي مستور، ممثل المعهد العالي للصحافة والاعلام بمدينة الدار البيضاء، أن الصحافة والإعلام لهما دور محوري  لكسر الصور النمطية المتداولة عن المرأة  الأفريقية، مبرزا في السياق ذاته أن الصورة التي تقدم بها المرأة غير سليمة وغير موضوعية، باعتبارها لا تعكس مستوى مشاركة المرأة في مختلف الميادين على المستوى الدولي، حسب تعبيره.

من جهتها، أماطت الناشطة الجمعوية والحقوقية السودانية، الهاشمي سمية، اللثام عن الدور الذي لعبته النساء السودانيات في الحراك الأخير ببلدها، حيث قالت إنهن كنّ يتواجدن في الصفوف الأولى للاحتجاجات التي كانت تدعوا لنيل المزيد من أسس الديمقراطية، وتكريس العدالة المؤدية للسلم الاجتماعي، وطالبت بضرورة  تكسير جلّ الصور النمطية التي تقف حاجزا أمام التنمية داخل بلدان أفريقيا.

بدورها سلّطت رشيدة بوندا، نائبة رئيسة منتدى النساء الرائدات في أفريقيا الضوء على الأهمية الكبرى لتجميع الكفاءات النسائية من ضفتي الشمال والجنوب في الرباط ضمن المنتدى السادس للنساء الرائدات في أفريقيا، وبسط مختلف الرؤى ومواصلة التدريب والمساندة للشباب والنساء لتعزيز فرص بلوغ مراكز الريادة والقرار.

 وأضافت بوندا، أن المنتدى يتماشى والخطابات الملكية الداعية لتعزيز العلاقات بين البلدان الأفريقية وتيسير دينامية العمل بين طاقات الشباب والنساء بين دول الشمال ونظيراتها في الجنوب وتثمين تلك الكفاءات إلى جانب الاستمرارية في التكوين والتدريب واحتضان الأفكار الرامية للتنمية، وتوسيع النقاش لتعزيز العوامل المساعدة على تمكين النساء لولوج مراكز القرار، وتثمين قدراتهنّ في دول الجنوب للخروج بتوصيات حول وضعية القيادة النسائية في إفريقيا شمال – جنوب، وكذا تقريب الروابط الجامعة بينها، وتمكينهنّ من امتلاك مفاتيح القيادة مستقبلا من خلال التكوين والتدريب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.