جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

ميدايز : مشاركون دوليون يبحثون مسارات التنمية خلال مرحلة ما بعد كورونا

جورنال أنفو

تناول المشاركون في الجلسة الثانية ضمن “محادثات ميدايز” (MEDays Talks)، أمس الثلاثاء، مختلف المسارات التي يتعين اتباعها على المدى البعيد لتمكين الدول من التطور وتحقيق قفزة نوعية خلال مرحلة ما بعد كوفيد -19.

وخلال هذا اللقاء الذي أداره مدير (الصحراء ويكاند) خالد بنحمو، وتناول موضوع “ما بعد كوفيد – 19 : اليوم الموالي، حقيقة”، أوضح الوزير الأول البلجيكي الأسبق والأمين العام للمعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية، إيف ليتريم، أن تغييرا جوهريا قد سجل خلال تقييم الوضعية الصحية بإعلان تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد من قبل شركة فايزر.

واعتبر أن هذا الإعلان يعطي الكثير من الأمل والشجاعة، لكن يتبقى معرفة ما يعنيه ذلك من حيث توافر اللقاح ومدى القدرة على تعميمه على سكان العالم أجمع، مسجلا أن هذا الإعلان يتطلب القيام بمجهود لوجستي مثير للإعجاب لتوفيره.

وفي ما يتعلق بمرحلة ما بعد كوفيد -19، أشار إلى أن تقوية الوضعية الاقتصادية الحالية لتحقيق الانتعاش مجددا يظل رهينا بأمرين أساسيين هما استعادة ثقة المستهلكين والمستثمرين وجميع الفاعلين الاقتصاديين، بالإضافة إلى استعادة الإنتاجية.

من جهته، أوضح الوزير الأول الهايتي السابق، لورون لاموت، أنه بالرغم من المشاكل الاقتصادية التي خلفتها الجائحة “حصل عموما تقارب بين السكان وأوساط الأعمال”، مسجلا أنه بفضل التكنولوجيا يمكن للقادة الاقتصاديين والسياسيين التواصل دونما حاجة إلى التنقل، ما يتيح تدفقا أكبر للأعمال وتسريع عملية التواصل والتبادل، وهو ما سيؤثر إيجابا، حسب اعتقاده، على اقتصادات البلدان على المدى القريب والمتوسط والبعيد.

كما أكد على دور الفاعلين في مجال الاتصالات الذين حققوا مكاسب عديدة خلال هذه الأزمة الصحية، مشددا على أهمية أن تستثمر هذه الشركات في شبكاتها لتوفير خدمات تتسم بالجودة من شأنها دعم “طفرة البيانات” المسجلة خلال هذه الجائحة.

في السياق ذاته، أكد نائب رئيس جامعة بيدفوردشير ووزير الدولة البريطاني السابق للشؤون الخارجية والكومنولث، بيل راميل، على أهمية المراهنة على التأثير الكبير لشبكة الأنترنت والمكاسب المحققة خلال الجائحة في ما يتعلق بالتفاعل المباشر والتواصل واللقاءات والندوات الافتراضية، من أجل المضي قدما خلال مرحلة ما بعد كوفيد -19.

وأوضح أن الفصلين الثالث والرابع من السنة الجارية سيشهدان نوعا من الانتعاش الاقتصادي الذي سيتواصل سنة 2021، مسجلا في المقابل أن جزءا كبيرا من التنمية الاقتصادية سيعتمد على هذا اللقاح الذي لا يزال جدوله الزمني مجهولا حتى الآن، ما يعني أن التعافي الحقيقي للاقتصاد العالمي قد يستغرق عدة سنوات.

من جانبه، أشار هارلان أولمان، رئيس “مجموعة كيلووين” والمستشار الرئيسي ل”أطلانتيك كاونسيل” إلى أن لقاح شركة فايزر “يكتسي أهمية كبيرة”، معتبرا أنه يتعين، في المقابل، أخذ عاملين حاسمين بعين الاعتبار هما الإنتاج والتوزيع.

وبالنسبة للسيد أولمان فإن الجائحة يمكن تجاوزها بفضل اللقاح إذا أثبت فعاليته، لكن ذلك لن يتأتى إلا إذا تمكنا من رفع تحدي الإنتاج، الذي يتطلب مليارات الجرعات، وكذا التوزيع الذي يستلزم تعاطيا خاصا، لاسيما في ما يتعلق بالتخزين.

يذكر أن “محادثات ميدايز”، المنظمة من طرف معهد أماديوس تحت شعار “في سياق كوفيد 19 : استجابة، إنعاش، اختلالات”، تنعقد افتراضيا، بواقع جلستين في اليوم، على مدى ستة أيام، وتعرف، كما هو الشأن بالنسبة لمنتدى ميدايز، مشاركة شخصيات دولية مرموقة ستناقش مواضيع كبرى ذات راهنية.

وستتطرق “محادثات ميدايز” إلى الاشكالات الجيوسياسية والاقتصادية الكبرى التي يواجهها المجتمع الدولي، من خلال جلسات حول العلاقات الصينية الأمريكية، وانعكاساتها على النظام الجيوسياسي العالمي، وقدرة الاتحاد الأوروبي على التغلب على التحديات التي تواجهه، وكذلك تصاعد التوجهات الحمائية والسيادية في العلاقات التجارية الدولية.

كما سيكون العالم العربي أيضا محور نقاشات محادثات ميدايز، حيث سيتم تناول الأزمة الليبية ودور العالم العربي في السياسة الخارجية الأمريكية بعد الانتخابات الرئاسية نونبر 2020.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.