عطور المغرب والشرق تغمر فضاء معهد العالم العربي
جورنال أنفو
يستضيف معهد العالم العربي في باريس معرضا لمجموعة استثنائية من أعمال فنانين من بلدان مختلفة، بما في ذلك المغرب، والذي يدعو الزوار إلى اكتشاف عطور وتاريخ الشرق والأطلس الكبير وضفاف نهر الفرات.
ويقدم المعرض قرابة 200 عمل من مخطوطات ومنمنمات وأقمشة ولوحات وصور وتركيبات وأفلام، لفنانين حديثين ومعاصرين، لاسيما المغاربة فريد بلكاهية وهشام برادة وابتهال الرملي، مسلطا الضوء على العطور التي شكلت دائما “بعدا أساسيا” في الممارسات الثقافية والاجتماعية للعالم العربي، من الأطلس الكبير إلى المحيط الهندي.
وفي تصريح لهء، أكد رئيس معهد العالم العربي، جاك لانغ، أن “المغرب هو بلد هام في معرض “عطور الشرق”، مبرزا “المساهمة الرائعة للفنانين المغاربة وتميز أعمالهم”.
وأشار إلى أن العطور والنكهات التي تتميز بها المملكة (من زهور وورود وجلود وتوابل وزيوت وغيرها) تجسد جوهر الشرق، مضيفا أنها في قلب هذا المعرض غير المسبوق.
وأضاف المتحدث أن المعرض يتيح للزوار فرصة استكشاف الروائح المختلفة والتراث العطري “الفريد” للمملكة، وينقلهم في رحلة حسية “لا مثيل لها”.
وعلى طول مسار يزيد عن ألف متر مربع يمزج بين الأعمال القديمة والمعاصرة، علاوة على تقديم أجهزة عطرية، يوفر هذا المعرض، الذي يستمر حتى 17 مارس 2024، لزواره فرصة الغوص في روائح ابتكرها صانع العطور، كريستوفر شيلدريك، خصيصا لهذا المعرض.
وبدءا من طرق التجارة في شبه الجزيرة العربية، حيث كانت تمر البخور والعنبر والعود وحتى التوابل، إلى الطقوس التي امتدت عبر القرون، يأخذ هذا الحدث زواره في رحلة حقيقية للحواس في الشرق.
كما يحكي المعرض قصة العلاقة الوثيقة التي تجمع العطور والعالم العربي، ويسلط الضوء على علاقتهما الطويلة، والعادات المتنوعة المرتبطة بالعطور، والتي يعد دورها الاجتماعي أساسيا.
كما يتخلل هذا الحدث برنامج ثقافي متنوع من حفلات موسيقية ومؤتمرات وورش عمل وعروض سينمائية، علاوة على لقاءات أدبية.