محمد شقير: التضامن مع القضية الفلسطينية متجذر في نفوس المغاربة والتعاون بين الرباط و تل أبيب مستمر

عرفت شوارع الرباط السبت، تجمع الآلاف من المواطنين الذين صدحت حناجرهم بعبارات التضامن مع فلسطين ومطالبين بإسقاط التطبيع مع اسرائيل، في الوقت الذي تتعرض فيه غزة للقصف بعد شن حركة حماس هجوما على تل أبيب.

وباعتبار جلالة الملك رئيس لجنة القدس، وكون القضية الفلسطينية من أولويات السياسة الخارجية المغربية، وهذا يطرح عدد من التساؤلات حول مستقبل العلاقات المغربية الإسرائيلية في ظل كل هذه التطورات المتسارعة سياسيا وميدانا.

في هذا السياق، إعتبر الباحث في العلوم السياسية محمد شقير، أن تضامن الشعب المغربي مع القضية الفلسطينية هو متجذر في نفوس المغاربة نظرا للروابط الدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية التي تجمعهم مع هذه القضية، كما أن السلطات المغربية تفرض دعم القضية باعتراف الرباط بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل وحيد للشعب الفلسطيني.”

وأضاف شقير في تصريح خص به موقع “جورنال أنفو” ، فإستئناف العلاقات الدبلوماسية مع الدولة الإسرائيلية لن يقلص من روح التضامن مع فلسطين، كما والتنديد بانتهاكات الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي المحتلة من خلال مسيرات شعبية بشوارع الرباط، هو طبيعي ويعبر عن تضامن الشعب المغربي المطلق مع القضية الفلسطينية في كل الظروف.”

وخلص الباحث في العلوم السياسية، أن التضامن لن يمنع استمرار علاقات التعاون المغربي الاسرائيلي المؤطرة باتفاقية ابراهام، والتي شملت عدة ميادين عسكرية ومالية وسياسية واجتماعية، وذلك بحكم المصالح المشتركة بين البلدين، وإن كانت ستعرف بعض الفتور الذي سينعكس بلاشك من خلال التقليص من وتيرة الزيارات الرسمية بين البلدين، أو من خلال تأجيل الاجتماع الثاني لمنتدى النقب”.