جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

بنموسى يعلن تجند وزارته لاحتواء تداعيات الزلزال و رصد 4 ملايير درهم لبناء المدارس

جورنال أنفو - محمد زكى (صحفي متدرب)

لازالت تداعيات الزلزال الذي هز منطقة الحوز في الثامن من شتنبر الماضي، تلقي بظلالها على جميع مناحي حياة المواطنين بالمناطق المتضررة، وفي ظل هذا تتجند الدولة لإعادة الحياة لطبيعتها بالمناطق التي مسها الضرر.

 

ومن بين القطاعات التي مسها الضرر وهو القطاع التربوي، الذي وجب إلتفاتة من المسؤولين، وتجند الأطر التربوية إلى جانب الوزارة الوصية على القطاع للحيلولة دون انقطاع الأطفال عن الدراسة وتوفير اللوازم الأساسية لإستكمال التلاميذ دراستهم .

 

في هذا الصدد، قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، أن “الوزارة تجندت على جميع المستويات مركزيا و ترابيا بغية احتواء تداعيات الزلزال على المنظومة التعليمية.”

 

لافتا الوزير إلى أن ” ضمان الإستمرارية البيداغوجية استدعى إعتماد برنامج استعجالي، يتضمن شقا ماديا يهم توفير فضاءات الإستقلال ،وباقي مقومات العرض المدرسي، وشقا تربويا يهم التدابير المرتبطة بسير الدروس و مواكبة التلاميذ و هيئة التدريس”.

 

وأشار الوزير اليوم الإثنين في معرض أحوبته على أسئلة النواب بالبرلمان، إلى أن “عملية التشخيص وتقييم الأضرار المادية للزلزال، أسفرت عن تصنيف المؤسسات التعليمية، حسب حجم الأضرار ودرجة الخطورة، مع ما يرافق ذلك من إعادة التجهيز، حيث تم حصر حوالي 1000 مؤسسة تعليمية، بالإضافة إلى مجموعة من الداخليات ووحدات التعليم الأولي.”

 

و أعلن بنموسى عن “بلورة عرض واضح لإعادة تأهيل وتنمية المناطق المتضررة من الزلزال، بما في ذلك مجال التعليم، موضحا أنه بالموازاة مع برنامج التدخلات الاستعجالية للوزارة، سيوكل إلى وكالة تنمية الأطلس الكبير تنفيذ برنامج إعادة بناء وتأهيل المؤسسات التعليمية الأكثر تضررا، بكلفة مالية تقديرية تصل إلى ما يناهز 4 ملايير درهم.

 

وشدد الوزير على أنه” سيتم انجاز هذا البرنامج، في احترام للخصوصيات التراثية والمعمارية للمناطق المتضررة، ووفق المعايير المحينة المضادة للزلازل، مبرزا أن  الوزارة تنكب حاليا على إطلاق الدراسات التقنية مع المكاتب المختصة بهدف رفع تحدي إعادة بناء وتأهيل المؤسسات التعليمية المتضررة لتكون جاهزة قبل الدخول المدرسي المقبل.”

 

وبالموازاة مع ذلك، كشف وزير التعليم أنه” سيتم إنجاز برنامج للتنمية المندمجة للأقاليم المتضررة، يروم تأهيل العرض المدرسي والرياضي بهذه المناطق، بغلاف مالي يناهز خمسة  ملايير درهم، مضيفا أن الوزارة تهدف من خلال هذا الورش التنموي إلى كسب رهان تحسين مؤشرات المنظومة التربوية بالأقاليم المتضررة.”

 

ولهذه الغاية، أكد بنموسى أن “هذا البرنامج يولي عناية خاصة لإرساء مدارس للقرب، مع توفير وتجويد خدمات النقل المدرسي، كما يتأسس على الرفع من عدد المؤسسات التعليمية الجماعاتية، التي تقدم خدمات الداخلية والنقل المدرسي وسكنيات المدرسات والمدرسين.”

 

كما يأخذ هذا البرنامج، الذي سينجز على مدى خمس سنوات، حسب وزير التربية الوطنية، بعين الاعتبار “برامج التنمية المندمجة للمراكز الصاعدة، وكذا التجمعات السكنية التي ستحدث في إطار إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال.”

 

في غضون ذلك، أكد بنموسى أنه تم تنقيل حوالي 7000 تلميذة وتلميذ يدرسون بالسلك الثانوي، وذلك بعد إخبار وموافقة أسرهم، مع توسيع الطاقة الاستيعابية للداخليات المستقبلة، مشيرا إلى استقبال التلاميذ داخل خيام مجهزة، كمؤسسات تعليمية ميدانية أو كفصول دراسية، يتم استعمالها بشكل مؤقت، بالمناطق الصعبة الولوج، مع إضافة المرافق الصحية، وخاصة بأقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت، حيث سيبلغ عدد الخيام حوالي 1200 خيمة.

 

وأكد أن الوزارة “تعمل على تعويض الخيام واستبدالها بأخرى تناسب ظروف فصل الشتاء وتتلاءم مع الخصوصيات الطبيعية للمناطق المعنية، لافتا إلى توفير الوحدات الدراسية المركبة المسبقة الصنع على مدى شهرين، بتعاون مع شركاء الوزارة، إذ سيبلغ عددها حوالي 1400 حجرة، فضلا عن توفير المرافق الصحية ومكاتب الإدارة.

 

ومن المرتقب حسب وزير التعليم أن “يتم إعادة استعمال الفضاءات والتجهيزات الخاصة بتنظيم الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، كوحدات دراسية بالمؤسسات التعليمية المتضررة من الزلزال، فضلا عن توفير النقل المدرسي للتلاميذ، بتنسيق مع مجالس الأقاليم، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالنظر للإكراهات الميدانية التي فرضتها تنقلات التلاميذ.”

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.