زلزال الحوز.. إطلاق برنامج إستعجالي لدعم الفلاحين والمجال الغابوي
جورنال أنفو - محمد زكى (صحفي متدرب)
قال وزير الفلاحة و الصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أنه تمت تعبئة جميع مصالح وزارة الفلاحة منذ وقوع زلزال الحوز المدمر من أجل تقييم الأضرار التي عرفها القطاع الفلاحي، وذلك من أجل وضع برنامج عمل لتقديم الدعم اللازم للساكنة المتضررة، والتمكن من خلاله إعادة تأهيل النشاط الفلاحي وتطويره.
وبخصوص دعم الفلاحين المتضررين من الزلزال، أكد صديقي في معرض جوابه على أسئلة البرلمانيين اليوم الإثنين بمجلس النواب، أنه تم تكوين ما يزيد عن 30 فريقا يضم تقنيين و خبراء على مستوى الأقاليم الخمسة التي تضررت، بهدف إجراء إحصاء وحصر الأضرار المسجلة على صعيد هذه المناطق بالقطاع الفلاحي والغابوي، و تقييمها لوضع برنامج عمل و تحديد الكلفة لهذه التدخلات.
و أشار الوزير إلى أنه تم إعداد برنامج مندمج بغية اعادة بناء أساس الدينامية الفلاحية بالمناطق المتضررة من الزلزال، وتعزيز التنمية بها، وذلك بناء على نتائج التشخيص والتقييم الذي أجرته الوزارة انطلاقا من التقييم الميداني.
مؤكدا أن البرنامج يشمل المجالين الفلاحي والغابوي بغلاف مالي قدره 10.03 مليار درهم، من 7.6 مليار درهم للفلاحة.
ووفق المسؤول الحكومي، سيقوم البرنامج على ثلاثة مقومات أولها البنية التحتية الفلاحية من خلال خلق و تهيئة 1153 كلم من المسالك الفلاحية القروية، وحماية الأراضي الزراعية من الإنحراف بواسطة بناء الحواجز الصخرية، وتهيئة وإعادة 700 كلم من السواقي بدوائر السقي الصغير، إضافة إلى تهيئة وخلق نقط جديدة للماء، وكذا إصلاح و تهيئة 92 وحدة لتثمين المنتجات الفلاحية ومقرات التعاونية الفلاحية المتضررة.
وأضاف وزير الفلاحة، أن المحور الثاني يهم تأهيل تجهيزات الاقتصاد الفلاحي في المجال القروي، من خلال استصلاح وتهيئة 33 سوقا أسبوعيا قرويا، وتهيئة 13 مجزرة منها ثلاثة خاصة بالدواجن، وتهيئة 680 ملجأ للحيوانات والاسبطلات والحظائر.
وتابع صديقي، أن المحور الثالث يتعلق بإعادة بناء الرأسمال الفلاحي وإنعاش سلاسل الانتاج الحيواني، ويضم 40 مشروعا للفلاحة التضامنية، إضافة إلى توزيع 650 ألف قنطار من الشعير، وتعويض الأغنام والأبقار والمعاز المفقودة لفائدة الكسابة بالمناطق المتضررة من الزلزال”.
وفيما يتعلق بالمجال الغابوي، كشف الوزير أن الغلاف المالي لبرنامج التدخل ب2.7 مليار درهم سيتمحور حول تعزيز المحافظة على المياه والتربة وتهيئة المجال الغابوي، من خلال استصلاح الأحواض المائية والغابات، وتطوير وتعزيز السياحة الايكولوجية في المنتزه الوطني لتوبقال، وتوفير 5000 فرن محسن وتوفير 10 ألاف طن من حطب التدفئة.
ووفق المسؤول الحكومي، فالبرنامج سيتم تنزيله على مدى خمس سنوات عبر مرحلتين، الأولى منهما اسعجالية وتهم هذه السنة وستنطلق من أكتوبر الجاري بتكلفة مالية تبلغ 611 مليون درهم، سيتم خلالها إصلاح الخسائر والأضرار التي خلفها الزلزال لتمكين الفلاحين من استئناف أنشطتهم الفلاحية”.
وشدد وزير الفلاحة على “تعزيز التنمية في هذه المناطق عبر إطلاق مشاريع جديدة لتقوية و تسريع تنزيل المخططات الاقليمية لاستراتيجية الجيل الأخضر، وتحديث نظم الانتاج و خلق فرص الشغل وتحسن دخل الفلاحين خلال المرحلة الثانية من البرنامج، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تهيئة كل صفقات البرنامج المتعلق بالمرحلة الاستعجالية، حيث من المقرر أن تنطلق الأشغال يوم غد الثلاثاء”.