محمد شقير: “بتر خارطة المغرب رسالة سياسية واضحة لصانع القرار المغرب”

عبر العديد من المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، عن استيائهم من صورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و هو يستقبل رئيسية وزراء إيطاليا جورجيا كلوني، في مكتبه الخاص وبجانبه خارطة المغرب مبتور من صحرائه.

وخلفت الصورة العديد من الأسئلة ذات الصيغة السياسية بخصوص دلالات تعليق خارطة المملكة المغربية مبتورة من الصحراء داخل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، خاصة وأن ذالك لا يتماشى مع قرار تل أبيب الذي يقضي بالإعتراف بمغربية الصحراء فهل الصورة رسالة سياسية مشفرة للمغرب؟

في هذا السياق، أكد الباحث في العلوم السياسية محمد شقير، أنه “من المعروف أن في السياسة لا شيء يترك للصدفة، فاستقبال نتنياهو لرئيسة الوزراء على خلفية خارطة مبتورة خصوصا في هذه الظرفية يحمل رسالة سياسية واضحة لصانع القرار المغربي”.

وأضاف شقير في تصريح لجريدة “جورنال أنفو “، أن “الاعتراف الاسرائيلي بمغربية الصحراء ما زال مطروحا ولو المساومة، خاصة بالنسبة لحكومة يمينية ترى أن موقف المغرب ما زال غير مطبع بالشكل التي ترغب به الحكومة الإسرائيلية، بالإضافة إلى أن المغرب ما زال متلكئ في الرفع من مستوى التمثيل الدبلوماسي من مكتب اتصال إلى سفارة”.

وتابع المتحدث، “وأيضا تشبث المغرب بموقفه الثابت من القضية الفلسطينية، وأرجاءه لعقد الإجتماع الثاني لمنتدى النقب وكذا التنديد المتواصل بانتهاكات السلطات الإسرائيلية العسكرية والأمنية لحقوق الشعب الفلسطيني، وتقتيله المدنيين من أطفال ونساء وهدم للمنازل وقصف المستشفيات، بالإضافة إلى الإقتحامات المتكررة لباحة المسجد الأقصى مواصلة سياسة تهويد القدس”.