أكادير تنخرط في الدينامية الأممية للتنمية المستدامة
جورنال أنفو - و.م.ع
نظمت الأربعاء، ورشة عمل تم خلالها إطلاق التقرير الطوعي المحلي لجماعة أكادير، الذي تم اعداده تنفيذا للخطة الحضرية الجديدة والخطة الأممية للتنمية المستدامة 2030.
وخلال هذا اللقاء، تم استعراض الخطوط العريضة لهذا التقرير، منها على الخصوص، توطين أهداف التنمية المستدامة، عملية مراجعة التقرير، والتحديات والفرص المتعلقة بجمع وإدارة البيانات على المستوى المحلي.
وتهدف هذه الخطة الأممية، إلى جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة، وكذا تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات، وضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها إدارة مستدامة، ثم ضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة.
ويتعلق الأمر أيضا، بتعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل للجميع والمستدام، والعمالة الكاملة والمنتجة، وتوفير العمل اللائق للجميع، مع اتخاد اجراءات عاجلة للتصدي لتغيرات المناخ واثاره، وتقوية سبل تأسيس وتفعيل شراكة عالمية من أجل التنمية المستدامة.
وفي هذا الصدد، قال رئيس لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة بالمجلس الجماعي لأكادير، جمال العزيز، إن هذا التقرير يعد مشروعا رائدا والأول في شمال إفريقيا، والثالث على المستوى العربي، مضيفا أنه ثمرة شراكة مع مكتب المغرب لبرنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، ومجموعة من الخبراء الوطنيين والدوليين وسيوفر كذلك فرص شغل ويجذب الاستثمارات للمدينة.
من جانبها، أبرزت منسقة ملف التنمية الحضرية المستدامة في اللجنة الاجتماعية والاقتصادية لغرب آسيا، سكينة عبد الإله النصراوي، أن هذا التقرير تكمن أهميته في رصد التقدم المحرز في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة على الصعيد المحلي، موضحة أن المشروع يعتبر دلالة على اهتمام المدينة بتناسق سياساتها فيما يخص تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذ خطتها الحضرية الجديدة لسنة 2030.
من جهته، أكد مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالمغرب، عبد اللطيف بوعزة، أن هذا التقرير يمثل عملا مهما جدا، إذ يعكس صورة أهداف التنمية المستدامة في مدينة أكادير، مشيرا إلى أنه عبارة عن خارطة طريق للمشاريع الضروري الاشتغال عليها للوصول لأهداف 2030، خاصة وأن مدينة أكادير أمام رهانات واستحقاقات كبيرة كتنظيم التظاهرات الكروية العالمية والإفريقية على سبيل المثال.
جدير ذكره، أن اختيار مدينة أكادير جاء وفقا لعدد من المعايير منها جودة البيانات المتوفرة، وكذا وجود رؤية واضحة لدى المدينة حول كيفية الاستفادة من التقارير الطوعية المحلية، إذ تم إعداد التقرير على أسس علمية ومعايير ومؤشرات حقيقية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتصبو المدينة لأن يكون لهذا التقرير أثر وانعكاس مباشر على المدينة في إتاحة فرص للتكامل والتوأمة مع مدن دول العالم وتحقيق التبادل البيئي والاقتصادي والعلمي والثقافي وكذا تبادل الخبرات وجلب الاستثمارات والتمويلات اللازمة لإقامة المشاريع التنموية والخدماتية.