خالد الشيات: “مساعدات المغرب للفلسطينيين تؤكد على استقلالية القرار السياسي المغربي”

بتعليمات ملكية سامية أرسلت المملكة المغربية طائرتين عسكريتين محملتين بمساعدات إنسانية عاجلة لفائدة السكان الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، وصلت إلى مطار العريش بمصر، الأربعاء، في انتظار إدخالها إلى القطاع عبر معبر رفح الحدودي.

المبادرة تؤكد على الإلتزام الراسخ للمغرب تجاه القضية الفلسطينية، وتجسد العناية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للقضية بصفته رئيس لجنة القدس، لفلسطين في هذه الظرفية التي تعيشها جراء العدوان الإسرائيلي ودائما.

في السياق، أكد أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية في جامعة محمد الأول بوجدة، خالد الشيات، أن “هذا الأمر يدخل في إطار إنساني، و القانون الدولي عموما يتيح للدول أن تقدم مساعدات خاصة أثناء النزاعات العسكرية، وأن تكون هذه المساعدات متزامنة وحسب الحاجة والضرورة، وهو أمر طبيعي بالنسبة للمغرب الذي قدم بدوره مساعدات سواء الغذاء أو ما يرتبط بحياة الناس أو التطبيب”.

وأضاف الشيات في تصريح لجريدة “جورنال أنفو”، أن ” المساعدة هو أمر طبيعي بالنسبة للمملكة المغربية وتزيد الحاجة إلى المساعدات الغذائية العاجلة في غزة خاصة مع الظروف القاسية التي يعيشها السكان هناك، ومع الحصار القوي الذي يتعرضون له لسنوات، إضافة إلى القصف اليومي والعمليات العسكرية التي تعرضت لها غزة في الآونة الأخيرة”.

و تابع المتحدث، أن “الأمر يدخل في الجانب الإنساني بشكل قوي ثم هناك إشارة إلى استقلالية القرار السياسي المغربي، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وثباث الموقف المغربي فيما يتعلق بهذه المسألة، ويعكس الإنتماء الحضاري وتشبث المغرب بإيجاد الأدوات والوسائل لدعم الشعب الفلسطيني بكل الأشكال سواء في إطار بيت المال القدس أو أشكال أخرى من الدعم”.

و ختم الشيات كلامه قائلا: “المبادرة هي إشارة إلى الأشخاص الذين يعتقدون أن إتفاقية الثلاثية مع اسرائيل و الولايات المتحده الأمريكية ستدفع إلى الإنكماش في التفاعل مع القضايا المصيرية للأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وبالتالي الاستقلالية يعبر عنها المغرب في اتجاه اسرائيل وكل دول العالم التي تريد أن تتعامل معه بالمنطق الذي يحكم سياسته الخارجية و وليس بالمنطق الذي تتمناه هذه الدول”.