محمد شقير: “مساعدات المغرب لفلسطين تعكس تشبته بثوابث القضية الفلسطينة واسرائيل تمتعض من ذلك”

أكد الباحث في العلوم السياسية محمد شقير، أن ” المغرب سبق أن بعث بالمساعدات إلى الفلسطينيين سواء أكانت غذائية أو تتعلق بترميم وبناء مساكن بالقدس، إلا أن هاته المساعدات التي تم بعثها في هذه الظرفية ربما تكتسب طبعا خاصا و ذلك لأنها تأتي في إطار إستئناف العلاقات بين المغرب واسرائيل طبقا لإتفاقية أبراهام والتي اقتضت اعتراف اسرائيل بمغربية الصحراء”.

وأضاف شقير في تصريح لجريدة “جورنال أنفو”، أن ” المساعدات تأني كذلك في إطار الحرب المستمرة بين حماس والجيش الإسرائيلي، والتي مكنت هذا الأخير من محاصرة قطاع غزة”.

وتابع المتحدث، أن ” هذا السياق هو الذي يعطي لهذه المساعدات طابعاً خاصا، بحيث يعكس التشبث الديبلوماسي المغربي بثوابث القضية الفلسطينية رغم استئناف العلاقات مع اسرائيل، وتعكس الموقف المغربي مما يحصل بفلسطين من خلال إدانته للسياسة المتبعة من طرف تل أبيب، والتي سبق أن أشار إلى آثارها الوخيمة على المنطقة، كما وأكد جلالة الملك محمد السادس في هذا الإطار إلى أن هذه السياسة ستؤدي لامحالة إلى انسداد سياسي، وبالفعل هذا الإنسداد السياسي أدى إلى التوتر العسكري والحرب التي حصدت العديد من الأرواح قدرت بالآلاف”.

وقال الباحث في العلوم السياسية، أن “هذه الخطوة تعكس كذلك الموقف المغربي الذي تبناه سواء خلال اجتماع وزراء خارجية في الجامعة العربية، أو من خلال مشاركته في مؤتمر القاهرة، الذي دعا فيه الى إيقاف الحرب وخلق ممرات للمساعدات الإنسانية، وهو ما أدى إلى إتخاذ هذه المبادرة، حيث ربط المغرب القول بالفعل وبعث بالمساعدات الغذائية التي يحتاجها سكان غزة “.

وختم شقير تصريحاته، بأن “المساعدات أتت بأمر من العاهل المغربي كرئيس للجنة القدس وبالتالي بهذه الصفة بعث بالمساعدات لتصل إلى الغزاويين الذين يعانون من الحصار الإقتصادي المفروض عليهم من طرف الجيش الإسرائيلي، وهذه الخطوة لم تعجب الطرف الإسرائيلي وهذا ظهر من خلال مجموعة من المواقف كانسحاب طاقم أو رئيس مكتب الإتصال الإسرائيلي بالرباط، أو إظهار خريطة المغرب مبثورة عن صحرائه خلال استقبال نتنياهو لرئيسة حكومة إيطاليا “.