أستاذ العلاقات الدولية : “خطاب جلالة الملك يعدد لحسنات التنمية بالأقاليم الجنوبية على مستويات متعددة”
جورنال أنفو - محمد زكى (صحفي متدرب)
قال أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية خالد شيات، إن خطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء، يعدد لحسنات التنمية الإقتصادية والإجتماعية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية على مستويات متعددة.
وأضاف شيات في تصريح لجريدة “جورنال أنفو “، أن “المستوى الأول يكمن في التنمية على المستوى الذاتي في الأقاليم الجنوبية إضافة إلى المنجزات التي تمت في إطار النموذج التنموي الذي وضعه جلالة الملك للرقي بالأقاليم الجنوبية والذي تمثل في بنية تحتية قوية و في منجزات ومشاريع اقتصادية واجتماعية وبشرية و ثقافية و غيرها”.
و تابع المتحدث، أن “جلالته يطمح لأن تكون هذه المشاريع التنموية تساهم في جعل المغرب قادر على التنافس بشكل أكبر على المستوى البحري، والإستمرار في النهج الذي يرتبط بإستغلال الثروات البحرية الأساسية سواء ما تعلق بباطن الأرض من معادن أو الثروة السمكية، ناهيك عن أن هذا الأمر يرتبط كذلك بسياسة أخرى و مستويات قطاعية مختلفة، سواء تعلق الأمر بالفلاحة أو الطاقة المتجددة أو السياحة وغيرها من القطاعات التي تشكل الركيزة الأساسية للتنمية”.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن “هذه التنمية التي تعرفها المناطق الجنوبية من المفترض أن تكون منطلقا أيضا لرؤية مندمجة و تكاملية مع مجموعة من الدول التي تنتمي إلى دول الساحل ذات مستويات اقتصادية متراوحة و في حاجة الى تنمية منذمجة ومتكاملة، كما وضع المغرب اطارا مؤسساتي يجمع الدول الثلاثة والعشرون التي تمثل الساحل وتؤطرها رؤية متكاملة حتى مع مجالات أخرى و بالتالي اتفتاحها على مستويات متعددة لتكون رافعة اقتصادية لهذه الدول”.
وأردف شيات ” في نفس السياق يمكن أن تكون دول الصحراء منطلقا للتنمية بالإضافة إلى أن دول الساحل يمكن أن تكون في مستويات متكاملة ومتقدمة إقتصاديا و ورافعتها الإقتصادية تمر بالأساس على التعاون والنموذج الذي يضعه المغرب لهذه الدول كما يضع رهن اشارتها مجموعة من المقومات والبنات التي يمكن أن تكون أدوات أساسية للتنمية على رأسها الخطوط الطرقية و البحرية ثم السككية”.
وختم المصرح كلامه قائلا أن ” هذا ما يجعل من النموذج الذي يقترحه المغرب يدمج دولا ليست مطلة على البحر في منظومة اقتصادية متكاملة على مستويات متشابكة لذلك يمكن الحديث عن النجاحات التي حققها المغرب على المستوى الديبلوماسي و السياسي و تزايد الدول التي تعترف بأولوية الحكم الذاتي و مغربية الصحراء و هي أمور تأثرت بالتوجيهات الملكية السامية التي كانت إيجابية و أساسية فيما يتعلق بمسألة الجدية في العمل التي تعطي أكلها”.