الرئيس الإسرائيلي يهاجم أنجلينا جولي بسبب دعمها لغزة
جورنال أنفو
في خطوة أثارت حفيظة محبي نجمة هوليوود أنجلينا جولي، انتقد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ، الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي، بعد حديثها الأخير حول الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وذكر في مقابلة مع مقدم البرامج البريطاني بيرس مورغان أنه شهد بنفسه ما حدث في اليوم الأول من الهجمات، وكيف حدثت ووصفه لها بـ»أسوأ الفظائع»، ردا على ما نشرته جولي حول موقفها المناهض لما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين وتعاملها معهم بوحشية غير منطقية وغير مقبولة أبدا.
وقال هرتزوغ في المقابلة إن جولي لم تزر غزة وإنها لا تقدم للإسرائيليين أي قدرة على الدفاع عن أنفسهم من خلال تصريحاتها، وأضاف: «أنا أرفض تماما ادعاءاتها، أعتقد أنها لم تكن في غزة قط، للزيارة ورؤية الحقائق على الأرض، في غزة الآن هناك حرب، ولكن لا توجد أزمة إنسانية لا تمكنهم من البقاء على قيد الحياة»!
وأردف الرئيس الإسرائيلي: «أقول لأنجلينا جولي غزة سجن ليس بسبب إسرائيل، لقد انسحبت إسرائيل من غزة، وغزة قاعدة إيرانية مليئة بالإرهاب، ولعل نتيجة هذه الحرب ستمكن شعب غزة، الذي يستحق حياة طيبة كريمة من التمتع بها في ظل نظام مختلف سيمكن من التحرك نحو السلام، ستقولون لي، بالطبع، لا يقع اللوم على المدنيين، حسنًا، إذا لا ينبغي إلقاء اللوم على المدنيين، لذا يرجى تمكين إسرائيل من اجتثاث هؤلاء الإرهابيين».
وكانت جولي خلال تجربتها في العمل مع الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين، ذكرت أن «تركيزها ينصب على الأشخاص النازحين بسبب العنف في أي سياق».
وأضافت: «ما حدث في إسرائيل هو عمل إرهابي، لكن هذا لا يمكن أن يبرر الأرواح البريئة التي أزهقت في قصف السكان المدنيين في غزة الذين ليس لديهم مكان يذهبون إليه، ولا إمكانية للحصول على الغذاء أو الماء، ولا إمكانية للإخلاء، ولا حتى حق الإنسان الأساسي في عبور الحدود بحثًا عن ملجأ».
وكتبت جولي: «أن غزة تتحول بسرعة إلى مقبرة جماعية، نتيجة للغارات الجوية الإسرائيلية وأن «العالم يشاهد» «ملايين المدنيين الفلسطينيين، من الأطفال والنساء والأسر، الذين يتعرضون للعقاب الجماعي»، في منشور تضمن صورة ظهرت وكأنها تظهر غارة إسرائيلية أخيرة على قطاع غزة.
وفي الوقت نفسه، كان والد أنجلينا جولي، جون فويت، المعروف بمناصرته للصهيونية، عبّر عن «خيبة أمله» بسبب تصريحات ابنته، وقال في مقطع فيديو نُشر على موقع إكس «أشعر بخيبة أمل كبيرة لأن ابنتي، مثل الكثيرين، ليس لديها فهم لكرامة الله، وحقائق الله. هذا يتعلق بتدمير تاريخ أرض الله – الأرض المقدسة – أرض الرب، لليهود، وهذا هو العدل لأبناء الله في الأرض المقدسة»!
وكانت الممثلة الأميركية عبر حسابها على إنستغرام، منشورًا حول المأساة التي يعيشها أهاليلا قطاع غزة، أرفقته بصورة من الدمار الذي خلّفته الغارات الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين.
وكتبت جولي: “هذا هو القصف المتعمّد للسكان المحاصرين الذين ليس لديهم مكان يفرّون إليه. لقد ظلّت غزة بمثابة سجن مفتوح منذ ما يقارب عقدين من الزمن، وتتحوّل بسرعة إلى مقبرة جماعية. 40% من القتلى من الأطفال الأبرياء. عائلات بأكملها تُقتل”.
وانتقدت جولي المساعدات الأجنبية للحكومة الإسرائيلية، ووصفت ما تفعله إسرائيل في القطاع بأنّه “يتعارض مع القانون الدولي”.
وكتبت: “وبينما يراقب العالم وبدعم نشط من العديد من الحكومات، يتعرّض الملايين من المدنيين الفلسطينيين- الأطفال والنساء والأسر- للعقاب الجماعي ويجرَّدون من إنسانيتهم، كل ذلك بينما يُحرمون من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي”.