انخفاض مفاجئ في ثمن “الأفوكادو” ومهني يوضح الأسباب
جورنال أنفو - محمد زكى (صحفي متدرب)
تفاجئ المواطنون المغاربة في الآونة الأخيرة بانخفاض في سعر ثمرة الأفوكادو، التي كان سعرها يصل إلى 30 درهما ليصبح اليوم لا يتجاوز عشرة دراهم، وبالرغم من أنها الثمرة ليست أساسية في مائدة المغاربة أصر العديد من الناس على التساؤل حول أسباب هذا الإنخفاض في سعرها.
في هذا السياق، أكد رئيس جمعية سوق الجملة الخضر والفواكه بمدينة الدارالبيضاء، عبد الرزاق الشابي، أن ” الأفوكادو هي من السلع التي عرفت ارتفاعاً كبيرا على مستوى الإنتاج في السنوات الأخيرة في المغرب و أقبل عليها المواطنين بشكل لافت”.
وأضاف الشابي في حديثه لجريدة “جورنال أنفو”، أن الأفوكادو من أكثر السلع تصديرا إلى الخارج و خاصة الدول الأوروبية و على رأسها إسبانيا بالإضافة إلى الدول الإفريقية، وهذا ما يبرر اتساع رقعة الأراضي المزروعة، وفي حال كانت تسوق بالمغرب فقط لن يتعدى ثمنها ثلاثة دراهم في حين النسبة التي تصل الأسواق المغربية قليلة و لا تصل إلى 10 في المئة مع تصديرها نحو الخارج.
وتابع المتحدث ذاته، أن الأمر ليس له تأثير علما أنها ليست مادة أساسية ومع ذلك تبقى الأكثر استنزافا للفرشة المائية في ظل الأزمة التي تعرفها البلاد فيما يتعلق بندرة المياه و مشكلة الأمن الغذائي، وبالتالي يتجدد طرح ذات السؤال بخصوص جدوى من زراعة هذه النوعية من المنتوجات على غرار البطيخ و السويهلة “.
وأوضح الشابي، أن السبب في انخفاض ثمن الأفوكادو هو الرياح الشديدة المصحوبة بالغبار التي هبت خلال الأسبوعين الماضيين، وبحكم طبيعة أغصان شجرة الأفوكادو فحركة بسيطة ستؤدي إلى سقوط الثمرة أرضا، فالرياح الشديدة التي عرفتها المملكة مؤخرا أدت لسقوط أعداد هائلة من الثمار ليتكبد المزارعون خسائر فادحة”.
وأبرز المصرح ذاته، أن “ثمرة الأفوكادو لا تصلح للتخزين عندما تسقط من الشجرة، وتقل جودتها في العصير وتصبح سريعة الإتلاف، لذلك كان من الضروري على المزارعين أن يسرعوا في شحنها نحو الأسواق تفاديا لرميها في القمامة، وهذا ما أدى إلى إغراق الأسواق المغربية بثمرة الأفوكادو و صار تمثنها يتراوح بين 8 و 10 دراهم”.
وختم الشابي كلامه قائلا: “هذا الانخفاض في سعر الأفوكادو سيبقى لفترة محدودة ثم سيعود لثمنها المعتاد، لأن التصدير سيساهم في رفع سعرها بالمغرب في ظل تفضيل السوق الأوروبية للأفوكادو المغربية”.