جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

حضور مغربي بارز من خلال فيلمين طويلين في المهرجان الدولي للفيلم ببروكسيل

جورنال أنفو

يبصم المغرب على حضور بارز في الدورة الثامنة من المهرجان الدولي للفيلم ببروكسيل، والذي تنظم فعالياته خلال الفترة ما بين 14 و18 نونبر الجاري، مع إيلاء أهمية خاصة للسينما الإفريقية.

وتعرف هذه التظاهرة، المنظمة من طرف الجمعية التي تحمل نفس الاسم، مشاركة فيلمين مغربيين طويلين هما “عصابات” لكمال لزرق و”صحاري سلم وسعى” لمخرجه مولاي الطيب بوحنانة.

إلى جانب ذلك، تضم لجنة التحكيم الدولية للمهرجان، الذي أقيم حفل افتتاحه، مساء أمس الثلاثاء، بحضور ثلة من المخرجين والفنانين البلجيكيين والأفارقة، المخرج والمنتج المغربي عبد السلام الكلاعي.

ويحكي “عصابات”، أول فيلم طويل لكمال لزرق، قصة حسن وعصام، الأب والإبن، اللذان يحاولان كسب قوتهما اليومي في إحدى الضواحي الشعبية للدار البيضاء، فيقومان بأعمال إجرامية صغيرة لصالح أحد رؤساء العصابات المحلية. وفي إحدى الليالي، يموت في سيارتهما عن طريق الخطأ رجل كانا يقصدان خطفه، فيجد حسن وعصام نفسيهما أمام جثة يجب التخلص منها، ومن هنا تبدأ مغامرتهما الليلية الطويلة في أسوأ أحياء المدينة.

وتغوص هذه الدراما التي يؤديها على نحو لافت ممثلان غير محترفان، أيوب العيد وعبد اللطيف مستوري، بالمشاهدين في ليلة مليئة بالأحداث في شوارع العاصمة الاقتصادية للمملكة.

وكان الفيلم قد فاز، على الخصوص، بجائزة لجنة التحكيم ضمن فئة “نظرة ما” في مهرجان كان السينمائي 2023، كما تم اختياره للمسابقة الرسمية برسم الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي ستقام فعالياته خلال الفترة ما بين 24 نونبر و2 دجنبر 2023.

من جهته، يروي فيلم “صحاري سلم وسعى” لمخرجه مولاي الطيب بوحنانة، قصة أحمد وسلكة وعمار، وهم ثلاثة أشقاء ينحدرون من الأقاليم الجنوبية للمملكة، والذين قرروا بعد المسيرة الخضراء، أن يفترقوا ويعيش كل واحد منهم حياته بمفرده.

وبعض سنوات من الفراق، سرعان ما ستجتمع مسارات الأشقاء الثلاثة، بعد أن تعرضت والدتهم لوعكة صحية، حيث قرر الابن أحمد بذل ما في وسعه، في سبيل البحث عن شقيقيه، ولم شمل الأسرة من جديد.

وفاز هذا الفيلم الطويل الأول للمخرج مولاي الطيب بوحنانة بجائزة لجنة التحكيم في يونيو الماضي برسم المسابقة الرسمية لمهرجان الداخلة السينمائي الدولي.

 

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح سلفاتوري ليوكاتا، المؤسس المشارك ومدير المهرجان، أن هذه النسخة تجسد عودة هذا الحدث إلى بروكسيل بعد نسختين تم تنظيمهما في دكار، مشيرا إلى أن المهرجان الدولي للفيلم ببروكسيل، ومنذ إنشائه سنة 2015، يولي أهمية كبرى للسينما الإفريقية سعيا إلى إبرازها بشكل أكبر وتعزيز توزيع أفلام المخرجين الأفارقة الشباب في أوروبا.

كما نوه بجودة السينما المغربية، ما دفع المنظمين إلى عرض فيلم “عصابات” خلال افتتاح هذه الدورة، في حين سيتم عرض فيلم “صحاري سلم وسعى” كأول عرض في أوروبا خلال هذه الدورة، معتبرا أن الأفلام المغربية تستحق التوزيع على نطاق واسع على الشاشات البلجيكية والأوروبية اعتبارا لجودتها الفنية ورسائلها الإنسانية.

وعلاوة على المسابقة الرسمية، يتضمن برنامج هذه النسخة عدة أنشطة، منها على الخصوص، دورة تكوينية ينشطها مخرجون أفارقة، من بينهم كمال لزرق، ومسابقة لشباب مدارس السينما البلجيكية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.