جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

كأس أمم إفريقيا لكرة القدم.. الكبار يتساقطون!

 

جورنال أنفو – ياسير الشاهين

 

بعد الخروج المذل والغير منتظر للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، ليلة أول أمس الجمعة، من دور الثمن أمام منتخب بنين المتواضع بالضربات الترجيحية، بعد أن انتهت المقابلة في شوطيها الأصلي والإضافي، بنتيجة التعادل هدف لمثله، علق جل المتتبعين والمهتمين بشأن الكرة الإفريقية أن النتيجة كانت مفاجأة وغير متوقعة، على اعتبار أن المستوى الطيب الذي ظهرت به عناصر المنتخب الوطني في المقابلات الثلاثة من الجولة الأولى، وتقديمه لأداء مقنع خاصة في مقابلته أمام منتخب ساحل العاج القوي التي فاز بها نتيجة وأداء والكل رشحه ليلعب أدوارا طلائعية ولما لا الفوز بالكأس، إلا أن منتخب بنين ومن محاولة فريدة ووحيدة وكثير من الحظ، كانت له الكلمة الأخيرة وتفوق علينا في لحظة شرود وسهو الدفاع المغربي .

المفاجأة الثانية كانت أيضا من العيار الثقيل وحكمت على منتخب الفراعنة بقيادة المتألق محمد صلاح نجم البطولة الإنجليزية من توديع المنافسة القارية، صاغرا بأرضه وأمام جماهيره الغفيرة  بعد انهزامه عشية، أمس السبت بملعب القاهرة، أمام منتخب البافانا بافانا بنتيجة هدف لصفر من توقيع المهاجم تيمبينوكسي في الدقيقة 86 من عمر المقابلة، وهو وقت حرج لم تستطع معه العناصر المصرية العودة في المقابلة، بل إن عناصر المنتخب الجنوب إفريقي كان بإمكانها إضافة أهداف أخرى بعد اندفاع العناصر المصرية في محاولة لإدراك التعادل .

المفاجأة الثالثة، أتت هذه المرة من ملعب الإسكندرية، حيث انهزم المنتخب الكامروني أمام غريمه النيجيري في مقابلة حارقة، عرفت تسجيل خمسة أهداف رائعة، ثلاثة أهداف لنيجيريا الفائز والمتأهل لدور الربع، وهدفين لمنتخب الكامرون الذي ودع هو الآخر المنافسة مبكرا.

الكامرون بتاريخها الكروي العريق وصاحبة خمسة كؤوس إفريقية، أنجبت العديد من النجوم، آخرهم اللاعب إيطو صاحب الصولات والجولات في أكبر الأندية الأوروبية، لم يسبق له أن انهزم أمام المنتخب النيجيري سوى في أربع مباريات من أصل خمسة عشر مواجهة جمعت بينهما، بينما فاز عليه في إحدى عشر مقابلة .

أما تأهل المنتخب السينغالي بعد فوزه على منتخب أوغندا وتأهله لدور الربع، فيمكن اعتباره عاديا ومنطقيا وخال من أية مفاجأة، على اعتبار قوة المنتخب السينغالي وتماسك عناصره بقيادة نجم ليفربول ماني ، وتواضع منتخب أوغندا .

أكيد أن باقي المواجهات، ستعرف مفاجآت أخرى، والنهائي سيلعب بأسماء غير متوقعة وهذه هي حلاوة كرة القدم لاتخضع لأي منطق، صدق من قال، إن الشيئ المهم في كرة القدم أنها لاتقتصر ولاتنحصر فقط في كرة القدم !!!
وقد يعتقد البعض أن لعبة كرة القدم مسألة حياة أو موت ، للأسف هذا يحزنني، ببساطة لأنها أكثر من هذا بكثير ..

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.