توضيح بخصوص منع تسجيل مولودين بأسماء أمازيغية
جورنال أنفو – متابعة
نفت المديرية العامة للجماعات المحلية، ما تداولته بعض المنابر الإعلامية، حول منعها لتسجيل رضيع باسم ذو مرجعية أمازيغية.
وكانت عدد من المنابر الإعلامية، قد نشرت خبرا مفاده أن ضابطي الحالة المدنية لجماعة أرفود والملحقة الادارية الشريفة بمقاطعة عين الشق بالدار البيضاء، رفضا تسجيل مولودين بالاسماء الشخصية “أريوس” و”إيري”.
وحسب بيان توضيحي أصدرته المديرية العامة للجماعات المحلية، فإن ما تضمنته المقالات السالفة الذكر معطيات مجانبة للواقع، وأن ضابط الحالة المدنية بجماعة أرفود، في إطار المهام المخولةله، طلب من المعني بالأمر مهلة للاستشارة عن المعنى الحقيقي للاسم الشخصي”أريوس” كما تقتضيه المسطرة المتبعة في هذا الشأن، وهو ما قام به فعلا، حيث أكدت المصالح المختصة باللجنة العليا للحالة المدنية على أن الإسم الشخصي المختار ” أريوس” يعتبر اسما شخصيا أمازيغيا سليما ولا يتعارض مع المقتضيات القانونية.
وأضاف المصدر ذاته، أن الأبحاث التي أجريت بمقاطعة عين الشق، أكدت أن ضابط الحالةالمدنية المختص راعى كذلك المقتضيات المعمول بها في هذا الشأن، حيث تبين له، بعد استشارة المفتشية الإقليمية في الموضوع، أن اسم “إيري” اسم أمازيغي صحيح المعنى والمبنى ولا يتعارض مع المقتضيات القانونية ولاسيما المعايير التي حددتها المادة 21 من القانون. مؤكدا أن الموضوع لا يتعلق برفض الاسمين الشخصيين لكونهما أمازيغيين، كما تم الترويج له، وإنما باحترام الإجراءات التي يتقيد بها ضباط الحالة المدنية كلما استعصى عليهم الأمر في تحديد معنى اسم ما عند التسجيل بالحالة المدنية طبقا للقوانين الجاري بها العمل.
وأكدت وزارةالداخلية، أنه لم يكن وبصفة قطعية، هناك مجال لمنع أي إسم من الأسماء الشخصية ذات المرجعية الأمازيغية، كما تشدد مرة أخرى على حرية المواطنات والمواطنين المغاربة في اختيار أسماء مواليدهم، وعلى أن المقتضيات القانونية المرتبطة بهذا المجال تسري على الجميع دون أي إقصاء أو تمييز عملا بدستور المملكة والمعاهدات والمواثيق الدولية المتعلقة بحماية حقوق وحريات الأشخاص.