جنوب إفريقيا تستعد لبيع 55 ألف طن من الفوسفاط المغربي
جورنال أنفو – متابعة
أطلقت السلطات المحلية بجنوب إفريقيا، بحر هذا الأسبوع، مزادا علنيا لبيع 55 ألف طن من الفوسفاط المغربي، كان محملا على متن سفينة نيوزيلاندية، السنة الماضية، قادمة من مدينة بوكراع الواقعة بإقليم العيون جنوب المغرب، قبل أن تقوم السلطات المعنية آنذاك بحجز الموارد الطبيعية المغربية في ميناء “بورث إليزابيت” الجنوب إفريقي.
وأثار تفعيل السلطات في جنوب إفريقيا قرارا للمحكمة العليا بإطلاق المزاد العلني لبيع الفوسفاط المغربي، ب غضب الحكومة المغربية، معتبرة هذا القرار قرصنة وانتهاكا صريحا للقانون الدولي، حسب مصطفى الخلفي الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة.
وأوضح الخلفي، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي الأخير، موقف المغرب الرافض لخطوة حجز الفوسفاط المغربي، مؤكدا في الوقت ذاته أن المكتب الشريف للفوسفاط والهيئات المعنية، “ستقوم بالإجراءات اللازمة بخصوص هذا الموضوع”.
واعتبرت الحكومة المغربية أن قيام جنوب إفريقيا بهذه الخطوة، يشكل انتهاكا صارخا لكل الاتفاقيات والأعراف الدولية التي تحرم مصادرة السفن بدون سند قانوني، وهو خرق سافر لمبدأ حرية الملاحة التجارية الدولية ومبدأ “العبور الآمن للسفن التجارية في المياه الإقليمية”.
يذكر أن قاضي محكمة ميناء إليزابيث بجنوب إفريقيا كان قد أصدر أمرا استعجاليا بالحجز التحفظي على السفينة، كانت قد انطلقت من ميناء بوكراع بالصحراء المغربية خلال شهر ماي من السنة الماضية مقررا عرض الموضوع على المحكمة العليا، قبل أن تقرر الأخيرة بإطلاق المزاد العلني لبيع الموارد الطبيعية المغربية.