جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

موسم الولي الصالح سيدي بنعيسى.. محرك لعجلة السياحة الجبلية بإقليم خنيفرة

جورنال أنفو

يشكل موسم الولي الصالح ” سيدي بنعيسى ”، بزاوية شرفاء سيدي بوعباد بجماعة سيدي لامين، قيادة كهف النسور بإقليم خنيفرة  رافعة للتنمية المحلية، ومحرك لعجلة السياحة الجبلية، بتسويق بعض المنتجات المحلية، وابراز المؤهلات الطبيعية والبيئية، التي تزخر بها المنطقة بفعل مقوماتها التاريخية، ورصيدها الثقافي المتنوع.

 

 

ومع توالي فعاليات هذا الموسم الديني السنوي، الذي سجل اسمه ضمن الملتقيات الروحية، حيث أصبح عنوانا مميزا، لهذه الحاضرة العتيقة من الأطلس المتوسط ، التي شكلت على مر العصور، مركزا دينيا وحضاريا ممتد الإشعاع ، لأحد رجالات التصوف بجبال الأطلس المتوسط .

 

 

وكانت فعاليات هذه السنة، التي نظمت خلال الفترة الممتدة ما بين 11 و 13 أكتوبر الجاري، مناسبة للتأكيد على الدور الذي تلعبه هذه التظاهرة، للمساهمة في الرواج الاقتصادي التجاري بالمنطقة، في أفق تعزيز تموقع هذه الحاضرة، كوجهة سياحية صاعدة، تمكن من تطوير فرص الشغل، واستقطاب شريحة هامة من الزوار، المتعطشين للخلوات الروحية وللسياحة الإيكولوجية.

 

 

 

 

ويهدف موسم الولي الصالح سيدي بنعيسى، الذي نظم على مدى 3 أيام ، من طرف جماعة سيدي لامين ، إلى خلق حركية اقتصادية، بالنسبة لأهالي المنطقة، في هذه الفترة من السنة، وإنعاش رواج تجاري للأنشطة المدرة للدخل للساكنة المحلية، و تحريك عجلة التنمية بهذه الجماعة القروية.

 

 

وعرفت فعاليات هذا الموسم السنوي في نسخته السادسة، تنظيم سلسلة من الأنشطة الدينية، وعروض للتبوريدة التقليدية وأمسية للمديح والسماع الصوفي، بالإضافة إلى سهرات فنية، أحيتها فرق شعبية وفنانون أتحفوا الجمهور بأغانيهم ورقصاتهم، وخلقوا تناغما مثاليًا مع رواد الموسم مثل فرق أحيدوس، التي نقلت الجمهور إلى عالم موسيقي سحري بأدائها الجذاب، والتعبيرات الجسدية والشعرية الراقية.

 

 

وبهذه المناسبة قام عامل إقليم خنيفرة محمد فطاح ظهر يوم الجمعة 11 أكتوبر الجاري، بزيارة لضريح سيدي بنعيسى بزاوية شرفاء سيدي بوعباد، رفقة رئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس العلمي المحلي، ورؤساء المصالح الخارجية والعديد من الشخصيات المدنية والعسكرية، حيث تميزت هذه الزيارة بإقامة حفل ديني تليت خلاله أيات بينات من الذكر الحكيم و إنشاد أمداح نبوية، بعدها رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويقر عين جلالته بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

 

 

كما تم بهذه المناسبة أيضا، تدشين دار الطالبة كهف النسور بجماعة سيدي لامين التابعة لإقليم خنيفرة، والتي تعتبر نموذجا لمشروع اجتماعي دامج، وتجسيدا حقيقيا لمقاربة تشاركية تهدف إلى تشجيع تعليم الفتيات القرويات وتقليل الهدر المدرسي.

 

 

ويهدف هذا المشروع الذي أشرف على تدشينه عامل إقليم خنيفرة، محمد فطاح، مرفوقا برئيس المجلس الإقليمي و العلمي وعدد من المنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية، إلى المساهمة في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي، ومواكبة الفتيات القرويات في تحصيلهن الدراسي خاصة المتحدرات منهن من دواوير نائية .

 

 

ويستهدف المشروع، الذي تم تمويله من صندوق المبادرة الوطنية التنمية البشرية، بإعتمادات مالية تبلغ 5,5 مليون درهم، بشراكة مع المجلس الإقليمي لخنيفرة، والتعاون الوطني وجماعة سيدي لامين، أزيد من 80 فتاة، ويندرج في إطار المشاريع الاجتماعية التي تروم دعم تمدرس الفتاة القروية، وتوفير الشروط الملائمة للتمدرس بالوسط القروي والمناطق النائية.

 

 

وتضم هذه البنية، المكونة من طابقين ، جميع المرافق اللازمة لضمان مواكبة النزيلات ورعايتهن، بما في ذلك 83 سريرا، وغرفة لذوي الاحتياجات الخاصة، ومطبخا، ومصبنة وفضاء للمطالعة ودعم الأنشطة المدرسية، وقاعة متعددة الوسائط، وقاعة للأكل، ومخزن ومرافق إدارية وصحية.

 

 

وتجدر الإشارة إلى أن منطقة سيدي بوعباد، تقع على بعد 57 كيلومترا عن مدينة خنيفرة عاصمة الإقليم، حيث تتقاسم الجبال و الغابات المشهد العام لجغرافيا المنطقة، و تتخللها أخاديد و أودية عميقة، بالإضافة الى غناها و تنوعها الايكولوجي، مما ينعكس بشكل ايجابي على انعاش سياحة محلية، تسهم في تعزيز وتطوير منتوج خاص بسياحة المواسم ،

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.