اعتماد مشروع كبير لنقل المياه بين أحواض سبو وأبي رقراق إلى أم الربيع

نظرا للعجز المسجل في الواردات المائية جراء تعاقب سنوات الجفاف خلال الست سنوات الأخيرة وتراكم آثارها على المخزون المائي بصفة عامة بحوض أم الربيع بالإضافة كذلك إلى الدور المحوري التي تلعبه هذه الموارد خاصة فيما يتعلق بضمان التزود بالماء الصالح للشرب والصناعي لمجموعة من المدن والمراكز الكبرى وكذا التزود بماء السقي لمجموعة من المدارات السقوية لتادلة، والحوز ودكالة.

وفي هذا الإطار، نشرت منصة “الماء ديالنا” أن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027 سيمكن من تقوية العرض المائي والتخفيف من الضغط على هذه الموارد المائية خاصة السطحية منها من خلال مجموعة من التجهيزات المائية التي تهم أساسا:

وسيتم الشروع في إنجاز سدود كبرى كسد تاكزيرت بإقليم بني ملال والذي تبلغ كلفة هذا المشروع 1500 مليون درهم وبسعة حقينة تقدر ب 83 مليون متر مكعب، وسد سيدي إدريس الكبير بسعة حقينة تقدر ب 140 مليون متر مكعب وبكلفة مالية تقدر ب 1300 مليون درهم وكذا برمجة سد تيوغزا بإقليم أزيلال الذي تبلغ سعة حقينته 160 مليون متر مكعب، بكلفة إجمالية قدرها 1500 مليون درهم، بالإضافة الى مشروع تعلية سد إمفوت بسعة حقينة تقدر ب 60 مليون متر مكعب.

كما تمت برمجة إنجاز سدود صغيرة، وتعبئة موارد مائية غير تقليدية عن طريق اعادة استعمال المياه العادمة المعالجة، خاصة على مستوى مدينة الدار البيضاء وآسفي والجديدة، مما سيقلل الضغط على الطلب لمياه الشرب من المركب المائي الحنصالي-المسيرة سينجم عنها توفير مياه اضافية بكميات مهمة للسقي.

وسيمكن مشروع تحويل المياه بين أحواض سبو – أبي رقراق -أم الربيع وتانسيفت في مرحلة أولى من الربط المائي بين شمال وجنوب الدار البيضاء لتقوية التزود بالماء الشروب، وبالتالي تخفيف الضغط على المركب المائي لسد المسيرة والذي مكن من تأمين وتقوية التزود بالماء الشروب لجنوب الدار البيضاء الكبرى انطلاقا من سد سيدي محمد بن عبد الله بالحوض المائي لأبي رقراق والذي سيتم الشروع قريبا في تحويل المياه إليه انطلاقا من سد المنع بالحوض المائي لسبو في إطار المشروع الكبير لتحويل المياه بين أحواض سبو – أبي رقراق -أم الربيع وتانسيفت.

الرفع من إصلاح الشبكات المائية المزودة للماء لتحسين مردوديتها بتنسيق مع الوزارة، ومن بين هذه المنشآت نجد قناة أسفي على طول 44.5 كلم والتي تتكلف الوكالة بصيانة والتي تقوم بنقل المياه نحو سد أسفي الذي يعتبر المصدر الوحيد لتزويد مدينة آسفي وبعض المراكز المجاورة لها بالماء الصالح للشرب بحجم يقدر ب 16 مليون متر مكعب في السنة وكذا المياه الصناعية للمكتب الشريف للفوسفاط بآسفي بحجم سنوي يناهز 22 مليون متر مكعب.

وتم تجديد مقطع من القنوات المرفوعة (Canaux Portés) بكلفة تقدر ب 28 مليون درهم. كما تمت تعبئة موارد مائية جوفية إضافية للمساهمة في سد الخصاص المائي الحاصل في بعض المراكز والمداشر خصوصا بالمناطق الجبلية والمناطق المتواجدة بسافلة سد المسيرة.