جنايات الدار البيضاء تحكم على متشرد قاتل صديقة بالمؤبد
جورنال أنفو
قضت غرفة الجنايات الابتدائية بالبيضاء بالمؤبد في قضية قتل وإحراق جثة متشرد من قبل صديقه، حيث نفذ الجاني جريمته في حق صديقه ورفيقه في الشوارع إذ صب البنزين عليه، وهو نائم وأضرم النار فيه.
الجريمة البشعة تلك اعتبرها ممثل الحق العام قاسية، وأبدى خلال مرافعته في الملف امتعاضه من تفاصيل الحادث، معتبرا أن المشهد قاس جدا، خاصة أن الضحية صديق الجاني ورفيقه في الشوارع، معتبرا أن صب البنزين على الضحية وهو نائم وإضرام النار فيه، هو في غاية الرعب والقساوة، مطالبا بأقصى العقوبات في حق المتهم، الذي لم يرأف لحال صديقه وارتكب الجريمة عن سبق إصرار وترصد.
واقر الجاني أمام هيأة المحكمة بارتكابه الجريمة، موضحا أنها كانت بدافع الانتقام من الضحية لنفسه، بعد أن سبق أن عرضه لجروح في وجهه، وهو الفعل الذي لم يتقبله ليقرر الانتقام لكن الوسيلة كانت أكثر بشاعة بعد أن أضرم النار في جسد الضحية وهو نائم، دون أن يرأف به، ووقف يتأمل فيه وهو يحترق.
وأمام اعترافات الجاني ومرافعة النيابة العامة ودفاعه، قررت هيأة المحكمة إدراج الملف في المداولة لتنطق بحكمها الذي قضى بعقوبة المؤبد في حق الجاني.
وكانت منطقة كراج علال بالبيضاء مسرحا لتلك الجريمة البشعة، بعدما صب متشرد البنزين على جسد متشرد آخر كان نائما، ثم أشعل النار فيه، وظل يشاهد الضحية وهو يتلوى ألما والنار تلتهم جسده، إلى أن قدم مواطنون وحاولوا إخماد النار، ليفر الجاني بعدها نحو وجهة مجهولة، ظانا أنه لن ينكشف أمره، ونقل الضحية إلى المستشفى، غير أن خطورة الحروق التي طالت جسده لم تمهله طويلا، ليتوفى بعدها بقليل، غير أنه أثناء نقله للمستشفى كشف للشرطة عن مرتكب الجريمة، مؤكدا أنه أضرم فيه النار ولم يحاول الهرب، بل كان يتفرج على المشهد القاسي، ولم يحاول أن يقدم له يد المساعدة ثم غادر دون أن ينتبه إليه أحد.
واعتمدت الشرطة على تصريحات الضحية، فيما جرى تكثيف البحث عن المشتبه فيه، إلى أن ألقي عليه القبض، إذ تم التحقيق معه، وتقديمه للمحاكمة، ولم ينكر الجاني جريمته تلك التي أرجعها إلى رغبته في الانتقام.