نفوق الأسماك بواد ماسة يصل إلى قبة البرلمان

شهد واد ماسة، كارثة بيئية خطيرة، بعد نفوق أعداد مهمة من الأسماك، ما خلّف موجة استياء عارمة وسط الفعاليات المدنية والسكان، ما جعل ساكنة المنطقة تطالب السلطات الوصية، بالتدخل لانقاذ المنظومة الإيكولوجية، لأكبر محمية على الصعيد الوطني.

ونفقت أعداد كبيرة من أسماك البوري، المتواجدة بواد ماسة، ولحد الآن تجهل أسباب هذه الظاهرة، والذي يضم عدة أنواع حيوانية بعضها قابل للانقراض، من قبيل طائر أبو منجل الأصلع.

وقال النائب البرلماني الحسين أزكاغ، في هذا الإطار، نداء لوزيرة البيئة، مطالبا إياها بالتدخل العاجل، بعد نفوق أسراب من سمك البوري، وتحلل النباتات والطحالب وغيرها من الاحيائيات بواد ماسة، والتي تعزى أسباب ذلك الى الاختلالات التي تعتري التوازن الطبيعي للوادي ومحيطه الحيوي.

واعتبر البرلماني نفسه، أن منطقة ماسة تعد وجهة استثنائية، غير أن هذا التراث المادي بلغ مرحلة حرجة من الانهيار والتدهور، منبها المسؤولين على القطاع البيئي إلى ضرورة التدخل بشكل مستعجل قبل انهيار المنظومة البيئية بسوس ماسة.

وأضاف أزكاغ في رسالته: “نظرا للأدوار الايكولوجية والاقتصادية والسياحية للوادي ومحيطه الحيوي(تاركا مثلا ) ، نسائلكم عن الإجراءات التي ستتخذونها لإجراء بحوث علمية لتحديد كل الأسباب الكامنة، وراء نفوق هذه الأعداد من أسماك البوري بشكل غير مسبوق، وكدا الإجراءات الميدانية الفورية لوقف التدهور المطرد للمنطومة البييئية بماسة، الذي يهدد مستقبل الانسان، والمجال والتنوع الايكولوجي والبيولوجي بالمنطقة”.