الصويرة تحقق أرقامًا قياسية في السياحة لعام 2024 وتستعد لمستقبل واعد

أكد رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بالصويرة، رضوان خان، أن مدينة الصويرة قد حققت إنجازًا تاريخيًا خلال سنة 2024، حيث سجلت أكثر من مليون سائح، مشيرًا إلى أن هذه النتيجة تعكس الأداء المتميز للقطاع السياحي في المدينة.

وفي بلاغ حول حصيلة السنة المنصرمة، ذكر السيد خان أن “مدينة الصويرة حققت أيضًا رقماً قياسياً جديدًا بتسجيلها أكثر من 3 ملايين ليلة مبيت”، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا في مؤسسات الإيواء السياحية المصنفة. وأضاف أن التدفقات الكبيرة من السياحة غير المهيكلة وكراء المحلات من قبل الساكنة تساهم بشكل كبير في دعم السوق السياحي المحلي.

تحول القطاع السياحي في الصويرة: من الموسمية إلى الاستدامة

وأشار رئيس المجلس إلى أن سنة 2024 تميزت بدينامية استثنائية في القطاع السياحي، حيث أظهرت المدينة تلاشي الطابع الموسمي للتدفقات السياحية. فالصويرة باتت اليوم وجهة سياحية مفعمة بالحياة طوال العام، سواء في الشتاء أو الصيف، وفي الخريف كما في الربيع.

وأضاف أن هذا التحول يعود إلى الجهود الكبيرة التي بذلها المجتمع المدني الصويري، وعلى رأسهم جمعية الصويرة موغادور، التي تنظم وتشارك في تنظيم العشرات من المهرجانات الموسيقية ومنتديات ثقافية طوال العام. وتساهم هذه الفعاليات في تسليط الضوء على مركزية الثقافة والفنون والتراث في استراتيجية التنمية المستدامة التي تقودها الجمعية بنجاح منذ أكثر من 30 عامًا.

آفاق مستقبلية واعدة للصويرة

وفيما يتعلق بالمستقبل، أشار السيد خان إلى المشاريع الطموحة التي تنتظر المدينة، ومنها ورش “مدينة الفنون والثقافة والتراث” التي ستحتفل باسم المهندس المعماري العالمي أوسكار نيماير، إلى جانب إطلاق أعمال تجديد وتطوير المحطة السياحية “موغادور”، باستثمار إجمالي يقدر بـ 5 مليارات درهم. هذه المشاريع تعد بمزيد من الانتعاش الاقتصادي للمدينة وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية ثقافية رائدة.

تعزيز البنية التحتية لربط الصويرة بشكل أفضل

وفي ختام البيان، أكد المجلس الإقليمي للسياحة على أهمية تحسين الربط الوطني والدولي لمدينة الصويرة عبر الطرق والجو والسكك الحديدية. ذلك من شأنه تعزيز الزخم الاستثنائي الذي تشهده المدينة، ويسهم في تسهيل حركة السياح وتحقيق المزيد من النمو للقطاع السياحي في المستقبل.

بهذا التقدم اللافت، تواصل الصويرة تعزيز مكانتها كوجهة سياحية متميزة ومتنوعة، مفعمة بالحياة طوال العام ومزدهرة في ظل التنمية المستدامة التي يقودها المجتمع المحلي.