حملة جديدة واسعة للتلقيح ضد “بوحمرون”
جورنال أنفو
بادرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإطلاق حملة واسعة للتحسيس بمضاعفات مرض بوحمرون الخطيرة الذي بدا لافتا انتشاره في الآونة الأخيرة، وذلك تحت شعار: “بوحمرون خصنا نوقفوه بالتلقيح نقدروا نحاربوه”.
وعملت الوزارة على إطلاق “فيديوهات” تحمل وصلات تحسيسية للمواطنين، بالإضافة إلى ملصقات تحذيرية من المرض تكشف فيها عن جملة من الإجراءات الصحية الوقائية التي وجب اتباعها من طرف المصابين بالمرض.
وأشارت الوزارة إلى أن الحملة الوطنية لمراجعة واستدراك التلقيح ضد مرض بوحمرون مازالت مستمرة، حيث دعت المواطنين إلى زيارة أقرب مركز صحي لاستدراك التلقيح وحماية أطفالهم من الأمراض مثل الحصبة “بوحمرون”.
وساهمت خطوة الوزارة، في استدراك التلقيح ضد مجموعة من الأمراض المعدية مثل شلل الأطفال، والدفتيريا (الخناقية)، والسعال الديكي (العواية)، والحصبة (بوحمرون)، والكزاز (التيتانوس)، مع التحقق من استفادة الأطفال دون سن 18 سنة من جميع جرعات اللقاحات المدرجة في الجدول الوطني للتلقيح، بهدف تعزيز المناعة عند أكثر من 95 في المائة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، وذلك من خلال التحقق من استكمال التلقيح للأطفال الذين لم يحصلوا بعد على إحدى جرعات اللقاحات الضرورية المناسبة لسنهم والموصى بها في الجدول الوطني للتلقيح.
وتشمل هذه الحملة، الأطفال المتمدرسين وغير المتمدرسين، وستجمع بين عدة استراتيجيات للتلقيح، حيث سيتم التحقق من تلقيح الأطفال المتمدرسين الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة على مستوى المؤسسات التعليمية، أما بالنسبة لفئة الأطفال دون سن الخامسة وكذا الأطفال غير المتمدرسين فسيتم هذا التحقق على مستوى مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، بينما ستتم عملية تلقيح الأطفال فقط على مستوى مؤسسات الرعاية الصحية الأولية.
ولذلك، عبأت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية الموارد البشرية واللوجيستيكية الضرورية وأعدت برنامجا للتواصل والتحسيس على المستوى الوطني والجهوي بإشراك مختلف الشركاء المؤسساتيين والجماعاتيين من أجل تحقيق الأهداف المتوخاة وضمان إنجاح هذه الحملة الوطنية عبر مختلف جهات وأقاليم المملكة، داعية الأسر، وبشكل خاص الآباء والأمهات وأولياء الأمور، إلى التعبئة والانخراط الفعال في هذه الحملة من أجل استدراك الحالة أطفالهم وحمايتهم من الأمراض.