ربط ملعب بنسليمان الجديد بشبكة طرقية متطورة قبيل مونديال 2030
جورنال أنفو
كشف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن الحكومة تستعد لربط الملعب الجديد “الحسن الثاني” ببنسليمان، الذي يوجد حاليًا في طور الإنجاز، بكل من مدينتي الرباط والدار البيضاء عبر طريق سيار قاري، وذلك استعدادًا لانطلاق كأس العالم 2030.
جاء ذلك في جواب الوزير على سؤال شفوي بمجلس النواب، أول أمس الإثنين، حول “تقدم الدراسات التقنية الخاصة بالطرق السيارة والطرق السريعة المبرمجة في إطار الاستعدادات لتنظيم كأس العالم 2030″، والذي تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار.
وأعلن بركة عن إشراف وزارة التجهيز والماء على إنجاز الطريق السيار القاري بين مدينتي الرباط والدار البيضاء، مرورًا ببنسليمان حيث يُشيد الملعب الجديد “الحسن الثاني”، والذي يُرتقب أن يكون الأكبر في العالم. وأوضح الوزير أن الدراسات التقنية جاهزة، فيما تعمل الشركة الوطنية للطرق السيارة على إطلاق المشروع بهدف إنهائه وفتحه أمام حركة السير قبل انطلاق المونديال.
وأضاف أن هذا المشروع يأتي في إطار البرنامج الذي أعدته اللجنة الوطنية المكلفة بتتبع إنجاز المشاريع المندرجة ضمن التزامات المملكة المغربية لاستضافة كأس العالم 2030، تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية.
كما أشار إلى أن الوزارة تدعم الجهات المسؤولة عن تطوير البنية التحتية الطرقية، عبر إعداد الدراسات اللازمة وتتبع سير الأشغال وفق اتفاقيات خاصة مبرمة لهذا الغرض.
وكان وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، قد كشف في دجنبر الماضي عن مشروع سككي ضخم يندرج ضمن استعدادات المغرب لاستضافة المونديال، ويشمل تطوير الخط السككي الرابط بين القنيطرة ومراكش مرورًا بالرباط، ليصل إلى الملعب الكبير ببنسليمان.
وأشار قيوح إلى أن هذا الخط سيشمل أيضًا الربط بمحطة الطيران الجديدة التي ستُشيد بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، مما سيمكن من ربط الملعب الجديد ببنسليمان مباشرة بالمطار. كما أكد أن مدة السفر عبر خط القنيطرة – مراكش ستتقلص من سبع ساعات حاليًا إلى ساعتين و45 دقيقة فقط.
حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” توزيع الملاعب على الدول الثلاث المستضيفة لكأس العالم 2030، حيث ستستضيف إسبانيا 11 ملعبًا، والمغرب 6 ملاعب، والبرتغال 3 ملاعب. ومع إمكانية تقليص عدد الملاعب الإسبانية، يرشح المغرب ستة ملاعب لاستضافة المباريات، وهي ملاعب الرباط، طنجة، مراكش، أكادير، فاس، والملعب المرتقب ببنسليمان.
سبق لمكتب “بوبيلوس” للدراسات ومكتب “Oualalou+Choi”، للمهندس المغربي طارق ولعلو، الفائزين بصفقة تشييد ملعب بنسليمان الجديد، أن كشفوا عن تفاصيل تصميم الملعب، مؤكدين أنه سيكون الأكبر في العالم.
ووفق ما أعلنه مكتب الدراسات البريطاني “Populous”، فمن المتوقع أن يصبح ملعب الدار البيضاء الكبير ببنسليمان الأكبر عالميًا، بسعة تصل إلى 113 ألف متفرج وبتكلفة 500 مليون دولار. كما أفادت صحيفة “ماركا” الإسبانية بأن هذا الملعب قد يمنح المغرب فرصة استضافة نهائي كأس العالم 2030.
ويستوحي تصميم الملعب من التجمعات الاجتماعية التقليدية المعروفة في المغرب بـ”الموسم”، حيث يتخذ شكله هيئة خيمة كبيرة وسط مشاهد طبيعية خلابة لغابات المنطقة.
بفضل هذه المشاريع الكبرى، يؤكد المغرب التزامه بتقديم بنية تحتية رياضية وطرقية متطورة، تعزز من مكانته كوجهة رياضية عالمية قادرة على تنظيم أكبر التظاهرات الدولية.