قرصنة نظام “الفيزا” وانتحال هويات الغير والابتزاز والنصب يورط 8 أشخاص بفاس
جورنال أنفو
حالت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس، أمس الخميس، على النيابة العامة المختصة ثمانية أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في المس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات الرقمية وانتحال هويات الغير والابتزاز والنصب والاحتيال.
ووفق معطيات أمنية، فإن المشتبه فيهم استعانوا ببرمجيات خبيثة لقرصنة النظام المعلوماتي الخاص بحجز مواعيد إيداع ملفات الحصول على تأشيرات السفر لمجموعة من الدول الأوروبية؛ وهو النظام الذي تستعمله شركة خصوصية تقوم بمهام المناولة لفائدة بعض التمثيليات الدبلوماسية الأجنبية بالمغرب.
وأضاف المصدر ذاته أن الأبحاث والتحريات أظهرت أن المشتبه فيهم قرصنوا أيضا قاعدة بيانات زبناء شركة للتأمينات، واستعملوا هوياتهم في عمليات لاحتكار حجوزات مواعيد إيداع ملفات التأشيرات لدى الشركة المعنية بالأمر؛ قبل أن يستعينوا بمجموعة من الوسطاء لابتزاز الضحايا بمحيط إحدى التمثيليات القنصلية بفاس، وسلبهم مبالغ مالية مقابل تفويت تلك المواعيد لفائدتهم.
كما أسفرت الأبحاث التقنية والتحريات الميدانية المنجزة في هذه القضية، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عن التوصل إلى 29 ضحية لهذه الأفعال الإجرامية وتحصيل تصريحاتهم في محاضر، علاوة على تشخيص هوية المشتبه فيهم وتوقيف ثمانية من بينهم.
يشار إلى أن المشتبه فيهم الموقوفين تم إخضاعهم لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي جرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية؛ فيما لا تزال الأبحاث والتحريات متواصلة بغرض توقيف جميع المشاركين والمساهمين في هذا النشاط الإجرامي.