حملة طبية متعددة التخصصات لفائدة نزلاء السجن المحلي بقلعة السراغنة
جورنال أنفو
استفاد نزلاء السجن المحلي بقلعة السراغنة أمس الخميس، من خدمات قافلة طبية متعددة التخصصات تروم تقريب الخدمات الطبية لهذه الشريحة من المجتمع.
وقدمت هذه القافلة، المنظمة من قبل مركز المصاحبة وإعادة الادماج بمراكش التابع لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، بتنسيق مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بقلعة السراغنة، والجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان بالرحامنة، وجمعية رواق للحفاظ على المكتسبات وحقوق الإنسان بمراكش، فحوصات طبية متخصصة لفائدة نزلاء هذه المؤسسة السجنية، إلى جانب توزيع أدوية.
واستهدفت هذه المبادرة، أزيد من 200 نزيل، استفادوا من علاجات طبية في تخصصات مختلفة شملت الطب العام، والفحص بالصدى، والقلب والشرايين، والنساء والتوليد، والسكري والغدد، والجهاز البولي، والعظام والمفاصل، والجهاز التنفسي والعصبي، والجهاز الهضمي، وطب الأسنان.
وأبرز مدير السجن المحلي بقلعة السراغنة، أحمد بارج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة تندرج في إطار تنفيذ اتفاقية الشراكة الموقعة في 05 يوليوز 2016 بين كل من مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، الرامية إلى تقوية ودعم ولوج النزلاء والسجناء المفرج عنهم للخدمات الطبية.
وأضاف أن هذه الحملة التي عرفت إجراء 253 استشارة طبية، لقيت ترحيبا من السجناء الذين عبروا عن امتنانهم لهذا الاهتمام الخاص وخاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان الكريم.
وفي نفس السياق، أشار منسق مركز المصاحبة وإعادة الادماج بمراكش، العربي الديح، إلى أن تنظيم هذه القافلة الطبية يأتي في إطار استراتيجية مؤسسة محمد السادس لإعادة ادماج السجناء الهادفة إلى تعزيز العلاجات والخدمات الطبية لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية تماشيا مع السياسة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال صيانة الكرامة الإنسانية لهذه الفئة من المواطنين.
وأضاف أن هذه الحملة الطبية رافقتها أيضا حملة تحسيسية حول نمط العيش السليم، منوها بالجهود المبذولة من قبل كافة المتدخلين من أجل ضمان نجاح هذه المبادرة النبيلة.
من جهته، أبرز عبد الباسط حريري، طبيب وممثل المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بقلعة السراغنة، أن هذا النوع من المبادرات يساهم أيضا في تحسين حياة السجناء، مشيرا إلى أن هذه العملية جرت في أفضل الظروف بفضل انخراط وإشراك جميع الأطراف المعنية.
بدورها، أكدت رئيسة جميعة رواق للحفاظ على المكتسبات وحماية حقوق الإنسان، نورة الأنعامي، على أهمية هذه المبادرة وأثرها الإيجابي على السجناء، مبرزة دور فعاليات المجتمع المدني في دعم والمساهمة في هذا النوع من المبادرات.
من جهة أخرى، تم توزيع حزم خاصة بنظافة الفم والأسنان على جميع السجناء البالغ عددهم 1250، وألبسة على نزيلات المؤسسة.
يشار إلى أن هذه الحملة تأتي في إطار العناية التي توليها مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء وشركائها، لتعزيز ولوح هذه الفئة من المواطنين إلى الخدمات الصحية، ودعم المجهودات القيمة التي تقدمها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج لنزلائها في هذا المجال.