جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة

الشبكة المغربية للدفاع عن “الحق في الصحة وفي الحياة” تحذر من تناول مواد منتهية الصلاحية

جورنال أنفو

حذرت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة من تناول مواد منتهية الصلاحية، واعتبرت الشبكة في بلاغها أن تناول مواد غذائية غير آمنة أو منتهية الصلاحية يمكن أن يؤدي إلى أمراض خطيرة، تتراوح بين الإسهال والتسممات والسرطانات.

 

 

وذكرت الشبكة، أنه “خلال شهر رمضان من كل عام، تظهر بشكل متكرر جرائم تتعلق بالترويج لمواد غذائية فاسدة ومنتهية الصلاحية وغير مطابقة لمعايير الجودة. يقوم بعض عديمي الضمير بتجارة هذه المواد الضارة، غير مبالين بصحة وحياة الناس، مما يعرض فئات واسعة من المجتمع، وخاصة الأطفال، لخطر التسمم الغذائي ومضاعفات صحية خطيرة قد تصل إلى الوفاة، وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية”.

 

 

وأوضحت الشبكة، أن السلطات الإدارية والأمنية في الدار البيضاء، قامت مطلع هذا الشهر الكريم، بالكشف عن جريمة خطيرة تتعلق بحجز أطنان من المواد الغذائية الفاسدة ومنتهية الصلاحية في مقر شركة معروفة بالحي الصناعي لمستثمر عربي. حيث تم تزوير تواريخ صلاحية هذه المواد باستخدام آلة متطورة، وإعادة ترويجها في الأسواق للاستهلاك البشري، وقد تمت مصادرة جميع المواد المضبوطة وفتح تحقيق قضائي لتحديد المسؤولين عن هذه الجريمة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.”

 

 

وأكدت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، أن السلامة الغذائية تعد من الأولويات الصحية التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في السياسات العامة، حيث إن تناول مواد غذائية غير آمنة أو منتهية الصلاحية يمكن أن يؤدي إلى أمراض خطيرة، بما في ذلك التسمم الغذائي والأمراض المنقولة عبر الأغذية، والتي قد تسبب أعراضاً مثل الإسهال والقيء وآلام البطن، وفي بعض الحالات قد تؤدي إلى أمراض مزمنة مثل السرطان أو حتى الوفاة، فغالبا ما تكون غير مرئية حتى يصاب المرء بالتسمم وتتسبب التغذية غير السليمة التي تحتوي على البكتيريا ضارة او فيروسات او طفيليات او مواد كيمائية في ما يزيد عن 200  الأمراض تتراوح بين الإسهال والسرطانات”.

 

 

وأضاف البلاغ، أن المواد منتهية الصلاحية، قد تسبب الكثير من الأمراض المنقولة بالأغذية والمياه الملوثة كحالات التسمم، التي يتأثر بها الجهاز العصبي فيحصل الشلل، التسمم بسم البوتوكس الذي يصيب المعلبات، والسالمونيلا والعطيفة الإشريكية القولونية المنزفة للأمعاء و حالات العدوى الناجمة عن الليستريا في إجهاض الحوامل أو وفاة المواليد والعقم  والكوليرا  او فيروس التهاب الكبد A بواسطة الطعام ويسبب أمراضاً طويلة الأجل في الكبد، كما تتسبب في تكوين حلقة مفرغة من الأمراض والاعتلالات الناجمة عن سوء التغذية التي تؤثر تحديداً على الرضع وصغار الأطفال وكبار السن والمرضى”.

 

 

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن شخصاً واحداً من كل عشرة أشخاص في العالم يصاب بمرض نتيجة تناول أغذية ملوثة أو غير سليمة، لذلك، يجب على الحكومة تعزيز جهودها لضمان سلامة الغذاء من خلال مراقبة دقيقة لجميع مراحل سلسلة الإنتاج والتوزيع، واتخاذ إجراءات صارمة ضد المتاجرين.

 

 

وتعتبر الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة ان لكل شخص الحق في الحصول على تغذية سليمة ومغذية وبكمية كافية وبأسعار مناسبة للدخل، وتحذر من تناول  طعام أو شراب او دواء منتهي  الصلاحية، وأن  تحقيق متطلبات سلامة الغذاء للحفاظ على صحة المواطنين مسؤولية عمومية تقع على الحكومة المغربية  من خلال أجهزتها الإدارية والصحية والرقابية وخاصة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمواد الغذائية والوكالة  المغربية للأدوية والمنتجات الصحية وعليها مسؤولية وضع المواصفات الغذائية لحماية صحة المستهلكين وضمان إتباع الممارسات العادلة في الاتجار في المواد الغدائية ومنع المخاطر المنقولة بواسطة الأغذية والكشف عنها وتدبيرها، وفي توفير غذاء آمن لجميع  المواطنين المغاربة والزوار والسياح الدين يؤمون المملكة كل سنة  وبأسعار مناسبة لجميع الفئات الاجتماعية والمساهمة في ضمان الأمن الغذائي وصحة المواطنين والتطور الاقتصادي والزراعي والسياحي والتنمية المستدامة وضمان السلامة الغدائية، واتخاذ اﺟﺮاءات فعالة  ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻻﻧﺴﺎن وﺻﺤﺘﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻀﺎﻓﺎت اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ واﻟﻤﻠﻮﺛﺎت واﻟﺴﻤﻮم واﻟﺠﺮاﺛﻴﻢ اﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﻟﻸﻣﺮاض ﻓﻲ اﻟﻐﺬاء.

 

 

وفرض  المعايير التي نصت عليها القوانين الخاصة بالتجارة والمتعلقة بوضع علامات على المنتجات ومنها تاريخ الإنتاج والانتهاء والمكونات وتوفير المواد الغدائية الكافية في السوق الوطنية لتامين الغداء للجميع.

 

 

وإعادة النظر في المكتب الوطني لسلامة المواد الغدائية وتحويلها الى وكالة وطنية ذات صلاحيات واسعة بفروع جهوية ومحلية للمراقبة والتتبع والتنسيق الكامل مع الوكالة الوطنية للأدوية والمنتجات الصحية ومع السلطات المحلية الإدارية والأمنية وفي استراتيجية  وطنية مندمجة و مسؤولية مشتركة، وتوعية المواطنين من خلال برنامج شامل وإجراءات عملية فعالة للمراقبة والتتبع وزجر المخالفات  وحماية صحة المستهلكين من أي تهديدات محتملة.

 

 

وعدم التساهل مع المتاجرين بصحة المواطنين، أفرادا وشركات وتجار  والمتابعة القضائية لكل المتورطين في التزوير والغش في المواد الغذائية والماء والأدوية واستيراد مواد مغشوشة ومنتهية الصلاحية عبر التهريب وإغلاق الشركات التي تتاجر وتبيع مواد منتهية الصلاحية والمزورة واعتماد نظام تدمير وحرق المواد الملوثة والتي تشكل خطورة على الإنسان والحيوان والبيئة، بتقنيات علمية غير ملوثة للبيئة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.