مهرجان العرس التقليدي بالرباط يحتفي بالصناعة التقليدية
جورنال أنفو
شهدت العاصمة المغربية، الأربعاء، احتفالية متميزة بالموروث الثقافي الأصيل، حيث تم تقديم عروض للأزياء التقليدية الخاصة بلباس العروس، تبرز غنى وتنوع الأعراس المغربية وإبداعات الصناعة التقليدية.
وجاءت هذه العروض ضمن فعاليات الدورة الـ 17 لمهرجان العرس التقليدي المغربي، الممتد من 22 إلى 29 مارس، تحت شعار “الصناعة التقليدية تراث مغربي أصيل غني بروافده الثقافية والفنية”.
ويهدف المهرجان، الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة بشراكة مع نظيرتها في جهة فاس-مكناس، وبتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالرباط، إلى تثمين الموروث الثقافي والحضاري والفني المغربي، مع التركيز على إنعاش تسويق منتجات الصناعة التقليدية التي تشهد طلبًا متزايدًا، خاصة خلال شهر رمضان المبارك.
كما تسعى التظاهرة إلى تمكين الزوار من اكتشاف إبداعات الصناع التقليديين في مختلف الحرف المرتبطة بالعرس التقليدي المغربي، بما في ذلك القفطان والجلباب المغربيين، إلى جانب المنتجات الحرفية ذات الصلة.
وفي كلمته بالمناسبة، أشاد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بالدور المحوري الذي يلعبه الصناع التقليديون، واصفًا إياهم بأنهم “حراس التراث الوطني”، مشيرًا إلى أن العرس المغربي يتميز بتنوعه الفريد الذي يجعله أيقونة ثقافية على المستوى العالمي.
كما أبرز السعدي أهمية البرامج الداعمة لاستدامة الحرف التقليدية، مثل برنامج “الكنوز الحرفية المغربية”، الذي يهدف إلى نقل المهارات التقليدية إلى الأجيال الجديدة عبر التكوين على يد أمهر الحرفيين.
من جانبه، أكد عبد الرحيم الزمزامي، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، على أهمية دعم الصناعات التقليدية وتشجيع الحرفيين لضمان استمرار هذا الإرث الثمين، معتبرًا أن الحرف التقليدية ليست مجرد أنشطة اقتصادية، بل هي رمز للهوية الوطنية وعنصر أساسي في الذاكرة الجماعية.
وأشار الزمزامي إلى أن مهرجان العرس التقليدي المغربي، الذي تنظمه الغرفة سنويًا، بات محطة رئيسية في المشهد الثقافي الوطني، حيث يتيح الفرصة للصناع التقليديين لتبادل الخبرات وتطوير مهاراتهم الفنية.
وقد شهد الحفل عروضًا حية لعروس مغربية ترتدي القفطان التقليدي بألوانه الزاهية، وسط أجواء تحاكي حفلات العرس المغربي، مما أبرز التنوع الغني للصناعات التقليدية المرتبطة بالمناسبات الاحتفالية.
يذكر أن مهرجان العرس التقليدي المغربي، الذي انطلق عام 2004، أصبح موعدًا هامًا لمهنيي قطاع الصناعة التقليدية والمهتمين به، سواء داخل المغرب أو خارجه، مما يعزز مكانته كحدث سنوي يحتفي بجمال التراث المغربي الأصيل.