رالي “موروكو ديزيرت شالينج” يحط الرحال بمدينة العيون
جورنال أنفو
حل المشاركون في الدورة العاشرة من رالي “موروكو ديزيرت شالينج” (Morocco Desert Challenge)، الذي يربط بين مدينتي أكادير وورزازات، أمس الأحد بمدينة العيون، قبل استئناف سباقهم نحو بوجدور اليوم الاثنين. ويتواصل هذا السباق المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 12 أبريل الجاري، حيث سيجوب المشاركون في هذا الرالي عدة مناطق من المملكة ضمن ثماني مراحل تمتد على مسافة 3150 كلم. وستمكن هذه المنافسة المشاركين من إبراز قدراتهم على التحمل ومهاراتهم في القيادة.
ويهدف هذا الرالي، والذي يعرف مشاركة أزيد من 650 متسابقا من 23 بلدا، إلى أن يكون مغامرة إنسانية حقيقية، حيث ستمكن المتسابقين من الانغماس في أجواء نموذجية على مسارات فريدة تتميز بتنوع التضاريس التي تشمل الوديان والشواطئ والكثبان الرملية والمنحدرات والجبال.
ويشارك في هذا الرالي حوالي 160 مركبة، تشمل 56 سيارة (سيارات رباعية الدفع، و عربات Buggy)، و57 مركبة SSV ( مركبات متعددة الاستخدامات على الطرق الوعرة)، و39 دراجة نارية ودراجات رباعية الدفع، و8 شاحنات سباق، مجهزة بنظام تتبع عبر الأقمار الصناعية يسمح بتحديد موقعها الجغرافي.
وربطت المرحلة الأولى من هذا الرالي بين مدينة أكادير والشاطئ الأبيض بإقليم كلميم (260 كلم)، فيما ربطت المرحلة الثانية بين مدينتي كلميم والعيون (513 كلم)، وستليها مراحل العيون- بوجدور (268 كلم)، وبوجدور- السمارة (550 كلم)، و السمارة – أسا (387 كلم)، وأسا – فم زكيد (499 كلم)، ومسار فم زكيد (290 كلم)، ثم فم زكيد – ورزازات (419 كلم).
وأكد منظم هذا الرالي جيرت دوسون، في تصريح للصحافة، أن نسخة 2025 من هذا السباق تتضمن لأول مرة مراحل في الأقاليم الجنوبية للمملكة، التي تتميز بمناظر طبيعية خلابة ومساحات صحراوية شاسعة.
وقال السيد دوسون إن “هذا الرالي يعد ثاني أكبر سباق (rallye-raid) في العالم بعد رالي داكار”، مشيرا إلى أن هذه المنافسة ما فتئت تشهد تطورا كل سنة لتصل إلى درجة عالية من الاحترافية.
من جانبه، عبر الدراج هشام الغيث وهو عضو بجمعية العيون للدراجات النارية، عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الرالي لأول مرة، مشيرا إلى أن السائقين يتمتعون بالخبرة والاحترافية وأن المنافسة كانت قوية بين المشاركين في المرحلتين السابقتين.
وأشار الغيث، الذي كان يقود دراجته النارية KTM 450، إلى أن هذا النوع من المنافسات يسمح له بتحسين مهاراته في القيادة والتعرف على تقنيات جديدة في هذه الرياضة.
تجدر الإشارة إلى أن حفل توزيع الجوائز لرالي “موروكو ديزيرت شالينج” سيقام في مدينة ورزازات يوم 12 أبريل، في نهاية رحلة ستؤكد بلا شك القدرات الكبيرة للمغرب الذي دأب على احتضان مثل هذه الراليات.