جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة

صدور كتاب “مقاربات استبطانية في فهم لوحات الفن التشكيلي” للفنان التشكيلي عبد الله اتهومي

جورنال أنفو

صدر مؤخرا كتاب “مقاربات استبطانية في فهم لوحات الفن التشكيلي”، للفنان التشكيلي عبد الله اتهومي، يتكون من 520 صفحة بمقدمة للناقد التشكيلي والأديب المصري سيد جمعة هذا نصها.

 

يكاد يَتفردُ ناقدُنا وشاعرنا المغربي عبد الله أتهومي … بإبتكاروإضافة لفظ أو مصطلح حديث لِمُعجم المصطلحات النقدية العربية الذي نفتقده ونسعى ليكون للعرب أسلوباً ومصطلحاً نقدياً يُعفينا من النقل واستخدام كلمات مُعربة وغير عربية؛ خاصةٍ أنه أصبحت للعربية إبداعات فنية وأدبية تتوازى مع المنتج الغربي أو اللاعربي؛ ويطمحُ لتحقيقه النُقاد العرب خاصة في مجال الفن التشكيلي ، أعني مصطلح : ” قراءة إستبطانية” من فقرة في مقدمة لكتاب ناقدنا الكبير ( بغداديات : نصوص ولوحات )، يقول كارلوس بيكر ( إن مهمة الناقد أن يُميز عناصر النجاح من عناصر الإخفاق ، وأن يكشف عن العلة في كل منهما ، وأن يُقيد كل تجربة فنية اوغير فنية ،وهناك شيء لا ينكشف في يُسر وعلى الناقد أن يتبينهُ ويدرك أن لكل عمل فني قانونه الخاص في التقدم والتطور الذاتي ،وعلى الناقد أن يترك للمبدع وأيضا للمتلقي  الحركة في السبيل التي يختارها في القراءة أو الإبداع الذي يسعى له ) .

 

يتفق هذا القول مع تقنية القراءة السردية التي يقدمها لنا ناقدنا القدير تحت مًصطلح ” قراءة إستبطانية ” في كتبهِ المتنوعة وفي كتبه وقراءاتهِ وتأملاتهِ القرائية لأعمال العديد من الأعمال لمبدعين عرب من أقطارٍعربية مختلفة ؛ سنجدُ أنه يبتعد وينأ عن ترديد ودفع بالمصطلحات الغير عربية في سياق طرح رؤيته النقدية للعمل، فضلاً عن أنه لا يرى ضرورة في أن يًقيد الناقد والمتلقي بهذه المصطلحات التي قد تغيب أحياناً عن البعض، كما أنهُ أيضا يستشعر أن المُتلقي عليهِ وحدهُ أن يبذل جهدا مماثلاً لِجهد المُبدع في تحليل عناصر اللوحة ودلالات كل لوحة مُفردة كانت أو مُكتملة في صورتِها النهائية، إن ما يفعلهُ ناقدنا أو يقدمهُ لنا وللمُتلقي هو إبراز وتسليط الضوء على عناصر اللوحة المعروفة مثل” اللون ودرجاتهِ ودلالاتهِ، الضوء، الفراغ وتوزيعهُ، بؤرة العمل من خلال التصميم الكلي له …الخ . ولكُل عنصرٍ من هذه العناصر ما يحملهُ من دلالات ذاتية أو دلالات مُوظفة وفق رؤية المُبدع نفسهِ لها .

 

يعرضُ هذا ناقدنا في إسلوب سردي مُبسط ويكاد يكون مُختزل ولكنه أيضا مُكتمل يُتيحُ لنا وللمتلقي مساحة جيدة للوصول إلي ما هو كامن ومُستبطنُ في العمل ذاتهِ .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.