معرض فوتوغرافي في بلغراد يحتفي بجمال المغرب وغنى ثقافته
جورنال أنفو
تحتضن مكتبة بلدية بلغراد، إلى غاية 2 ماي المقبل، معرضا للصور الفوتوغرافية بعنوان “المغرب بعدستي”، الذي يحتفي بالمملكة وغنى ثقافتها من خلال عدسة المصورة الصربية دولوريس ليلى فوكانوفيتش.
ويهدف المعرض، الذي افت تح في 17 أبريل بشراكة مع سفارة المغرب في صربيا، وبتعاون مع “رواق أتريوم”، الصرح الثقافي البارز الواقع في قلب مكتبة بلدية بلغراد، إلى تقريب الجمهور الصربي من مختلف جوانب الثقافة المغربية، وخصائصها المعمارية، وفسيفساءها، وتنوعها، وتاريخها العريق.
وقالت الفنانة الصربية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إنه ” لشرف عظيم لي أن أقدم عملي عن المغرب للجمهور الصربي. أحب المغرب بقدر حبي لصربيا. فهما بلدان يحتلان مكانة خاصة جدا في قلبي”، مشيرة إلى أن علاقتها بالمملكة تعود إلى طفولتها، وتتجلى بشكل خاص في شغفها العميق بمدينة الدار البيضاء، التي وصفتها بأنها “مدينة فريدة تنبض بالحياة”.
وبصفتها أنثروبولوجية بصرية، حرصت دولوريس ليلى فوكانوفيتش على توثيق جمال الحياة اليومية في المغرب عبر 21 صورة التقطتها في مدن طنجة وفاس والرباط والدار البيضاء ومراكش.
وفي معرض حديثها عن اختياراتها الفنية، أوضحت المصورة المقيمة حاليا في تركيا أن أولى صور المعرض تحمل عنوان “آتاي”، مشيرة إلى أن الشاي بالنعناع يعد رمزا للتقاليد المغربية وكرم الضيافة، وي عزز شعور الراحة والانتماء إلى المكان، أو كما ي قال في المغرب “البلاد”.
وبالنسبة لدولوريس، التي سبق لها أن نظمت معارض أخرى عن المغرب، فإن المملكة تحتل مكانة فريدة ومتميزة في مسيرتها الفنية، قائلة “المغرب هو موطني، لدي الكثير من ذكريات الطفولة هناك، ومنذ ذلك الحين أصبح هذا البلد بمثابة وطني”، معربة عن اعتزازها بالانتماء إلى كل من المغرب وصربيا.
وأضافت دولوريس، التي اعتادت الاشتغال بالأبيض والأسود في التصوير الاجتماعي والوثائقي وتصوير الشارع، أنها اختارت هذه المرة أن تبرز المغرب بألوانه الزاهية، قائلة: “رغبت في تقديم صوري عن المغرب بالألوان لأنه بلد يفيض بالألوان الرائعة. أحب أن ألتقط اللحظات التي تمر دون أن يلاحظها أحد وأوثقها بعدستي”.
وكانت الفنانة الصربية قد عرضت أعمالها سابقا في “فيلا الفنون” بالرباط، إلى جانب الفنان المغربي أمين القباج والمصورة اليابانية شو ساتو، ضمن معرض “ثلاث قارات، ثلاث منظورات”، الذي أقيم بين يناير ومارس 2025.
أما بالنسبة للمستقبل، فإن المصورة الفوتوغرافية الصربية، التي عرضت أعمالها في العديد من البلدان، منها البرازيل وإسبانيا والمغرب وتركيا وصربيا، تؤمن بـ”الرابط الثقافي الجميل” الذي يجمع بين المملكة المغربية وجمهورية صربيا.