جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة

برمجة 12 ألف رحلة بين المغرب واسبانيا استعدادا لعملية “مرحبا 2025”

جورنال أنفو

تستعد السلطات المغربية والإسبانية لإطلاق عملية “مرحبا 2025” أو ما يعرف بـ“عبور المضيق” (OPE)، إحدى أكبر العمليات اللوجستية الموسمية في العالم، وسط توقعات بتحقيق أرقام قياسية جديدة في عدد المسافرين والمركبات.

ووفق بيان رسمي لوزارة الداخلية الإسبانية، فإن التحضيرات جارية لضمان انسيابية العملية التي ستنطلق في 15 يونيو وتستمر إلى غاية 15 شتنبر 2025، حيث عقدت اللجنة المغربية الإسبانية المشتركة دورتها السادسة والثلاثين بمدينة قادس لتنسيق الترتيبات.

وتُشير التوقعات إلى ارتفاع بنسبة 5% في عدد المركبات مقارنة بسنة 2024 التي سجلت 847.429 مركبة، إلى جانب زيادة بنسبة 4% في عدد المسافرين الذين بلغ عددهم العام الماضي 3.442.770 شخصا. كما تم برمجة 12.012 رحلة بحرية، أي بزيادة تقارب 8.4%.

وترتكز الخطة المرافقة للعملية على حماية وسلامة المواطنين المغاربة العابرين للأراضي الإسبانية، عبر تسهيل حركة السير وتقليص أوقات الانتظار داخل الموانئ، بدعم من 20 هيئة حكومية إسبانية ومشاركة تسعة موانئ رئيسية، أبرزها الجزيرة الخضراء، مالقة، ألمرية، سبتة ومليلية.

ويتولى تنفيذ العملية أزيد من 29 ألف شخص من عناصر الشرطة والحرس المدني، وأطقم طبية، ومتطوعين من الصليب الأحمر، بالإضافة إلى مترجمين وأخصائيين اجتماعيين لتقديم المساعدة والإرشاد للمسافرين.

وأكدت سوزانا كريستوسمو، كاتبة الدولة في وزارة الداخلية الإسبانية، أن عملية العبور تمثل “نموذجاً ناجحاً للتنسيق بين بلدين جارين”، داعية إلى استمرار التواصل بين الفرق التقنية لضمان نجاح العملية. من جهتها، شددت فيرجينيا باركونيس، المديرة العامة للحماية المدنية والطوارئ، على أهمية اقتناء التذاكر المسبقة لتفادي الاكتظاظ وتسريع وتيرة الصعود إلى البواخر.

وترأس الوفد المغربي خالد زروالي، مدير الهجرة ومراقبة الحدود، إلى جانب ممثلين عن السفارة المغربية بمدريد، والدرك الملكي، وعدد من الوزارات المعنية، فيما ضم الوفد الإسباني مسؤولين رفيعي المستوى من قطاعات متعددة.

وتُختتم التحضيرات بالتأكيد على أن “مرحبا 2025” ليست مجرد عملية موسمية، بل تجسيد عملي للتعاون المغربي الإسباني في خدمة ملايين المسافرين من الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.