الرباط تحتضن الدورة الأولى للمهرجان الدولي لفن الطبخ التضامني
جورنال أنفو - و.م.ع
نظم النادي الدبلوماسي، اليوم السبت بالرباط، الدورة الأولى للمهرجان الدولي لفن الطبخ التضامني (FIGS 2025)، بمشاركة ممثلين عن أكثر من 30 بلدا.
وتتوخى هذه التظاهرة المنظمة برعاية وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وبتعاون مع مقاطعة أكدال-الرياض، وبدعم من المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، الإشادة بالتزام التمثيليات الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب التي اختارت فن الطبخ كجسر عالمي للتبادل والتقارب والتضامن.
وعرف المهرجان مشاركة سفارات وتمثيليات دبلوماسية وفاعلين من عالم الطبخ من مختلف القارات، قصد تقديم تجربة فريدة للزوار من خلال رحلة حسية في رحاب نكهات وثقافات متنوعة. وتحول كل رواق إلى دعوة لاكتشاف وتذوق شتى الأطباق في أجواء من التنوع الثقافي الممزوج بروح التضامن.
وسيتم تخصيص عائدات هذا الحدث بالكامل لتمويل مشاريع اجتماعية تديرها جمعيات عبر مختلف جهات المملكة.
وخلال حفل الافتتاح، أعربت رئيسة النادي الدبلوماسي وعقيلة سفير الغابون بالمغرب، أونييل أوبولو، عن “سعادتها الكبيرة” لإعطاء انطلاقة الدورة الأولى لهذه التظاهرة، معتبرة إياها “لحظة فريدة يتجاوز فيها فن الطبخ مجرد إعداد المأكولات ليصبح أداة للتضامن والتلاقي وتقريب الثقافات”.
وأكدت أن نجاح هذا الحدث يعود إلى” تعاون قوي وسخي”، مذكرة على الخصوص بالتنسيق القائم مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والدعم المتواصل لمقاطعة أكدال-الرياض، والمواكبة اللوجستية للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية.
وأضافت أن “كل طبق أو مشروب يقتنيه الزائر اليوم يساهم بشكل مباشر في تمويل مشاريع اجتماعية وتضامنية”، مبرزة أن هذا المهرجان يجسد روح النادي الدبلوماسي كفضاء للتقاسم والتضامن والتعبئة الجماعية، حيث يتحول التنوع إلى مصدر غنى والوحدة إلى رافعة للعمل المشترك.
من جهتها، أشادت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بن يحيى، بهذه المبادرة التي تعكس التزام المغرب بقيم الانفتاح والتقارب والتعاون، مؤكدة الدور المتنامي للدبلوماسية الموازية في خدمة القضايا الاجتماعية والإنسانية.
وأوضحت أن احتضان المكتبة الوطنية لهذه التظاهرة يضفي عليها بعدا خاصا باعتبارها صرحا علميا وثقافيا يجسد قيم الانفتاح، مشيرة إلى أن المهرجان يعكس حيوية التمازج الثقافي عبر فن الطبخ، باعتباره عنصرا جوهريا في الحضارة التي توحد الشعوب وتقرب بين الثقافات.
كما أبرزت الوزيرة أن القيم التي يحملها هذا المهرجان تجد أساسها في مقتضيات الدستور المغربي، الذي يكرس بناء مجتمع متضامن قائم على العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، مذكرة، في هذا السياق، بالتوجيهات الملكية السامية التي تدعو إلى اعتماد مقاربة اجتماعية مندمجة تضع العنصر البشري في صلب التنمية، وتضمن كرامة جميع الفئات، خاصة النساء والشباب والأشخاص في وضعية هشاشة.
ومن خلال هذه المبادرة، يرسخ “النادي الدبلوماسي”، الذي يضم حصريا عقيلات السفراء وممثلي المنظمات الدولية، دوره النشط في تعزيز الحوار بين الثقافات، والنهوض بقيم التضامن، وتكريس إشعاع المغرب الثقافي والاجتماعي.