عيوش: الدارجة هي لغة المستقبل
جورنال آنفو- عبد الواحد بنديبة
قال نور الدين عيوش رئيس مؤسسة زاكورة لتنمية الدارجة، صباح اليوم في الدار البيضاء خلال افتتاح المؤتمر المغاربي الأول للدارجة الذي يحضره باحثون في اللسانيات واللغات المقارنة من الجزائر وتونس وليبيا والمغرب، ردا على من يقول إن اللغة العربية هي لغة القرآن ولايجب التخلي عنها، إن دولا
كبيرة مثل ماليزيا وأندونيسيا، لاتتكلم اللغة العربية وهي دول مسلمة يؤدي مواطنوها المعتنقون للديانة الإسلامية واجباتهم الدينية بغير اللغة العربية، لذلك لا مقام للحديث بإقحام الشأن الديني في نقاش لغة التدريس وحضور اللغة الدارجة في مختلف مناحي الحياة.
عيوش أوضح، أن الدارجة تُكتب وهي لغة الأنترنيت والإشهار ويفهمها جميع المغاربة في مختلف الجهات الإثني عشر للمغرب، مشيرا في الوقت نفسه أنها مفتاح محاربة الأمية وهي لغة التواصل، يكفي فقط تحديد قواعدها وهو ما أنجزته مؤسسة زاكورة لتنمية الدارجة من خلال معجم خاص بها.
وأضاف، أنه يجب محاربة الأحكام المسبقة حول الدارجة التي تعطيها صفة القُبح ولغة الشارع، وهو أمر غير سليم، لأن الدارجة المغربية دارجة تواصلية بامتياز وهي المالكة لروح ومشاعر وهوية جل المغاربة التي لقنتها لنا أمهاتنا حسب عيوش دائما.
كما أبدى نور الدين عيوش تفاؤلا كبيرا بخصوص الدارجة، حين أشار أنها لغة المستقبل المغاربي الكبير الذي يسعى من خلاله توحيد اللغات الدارجة في كل من المغرب وتونس والجزائر وليبيا.