ما بغيناش نموتو بالسرطان وحكومة العثماني صامتة

طالب نشطاء مغاربة، حكومة سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، في حملة واسعة النطاق بالتكفل المجاني بمرضى السرطان، نتيجة لما تعرفه تكاليف الخاصة بمرضاها من أسعار وصفها أولئك النشطاء بالضخمة التي لا يقوى المرضى على تحمّلها، والتي تتجاوز مئات الآلاف من الدراهم.

وعبّر الناشطون عن ذلك في تدوينات بمنصات التواصل الاجتماعي، وأطلقوا نداءات عبر بيان انتشر بسرعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ناهيك عن وسوم (هاشتغات) منها “حتى لا نسمح بأن ينتصر السرطان ” و “لا لانتصار السرطان”، طالبوا من خلالها بتوفير علاج مجاني لمرضى السرطان.

ودخل إلى جانب النشطاء مجموعة من الصحافيين والنشطاء والسياسيين، عبر بيان دعوا فيه لإطلاق حملة وطنية لفائدة مرضى السرطان، يوضحون فيه حجم المعاناة عضويا ونفسيا، ماديا ومعنويا، في ظل ما وصفوه بـضعف البنيات الصحية وانعدام الدواء وكلفة العلاج الثقيلة.

ورغم الصورة الإيجابية التي ترسمها إحصاءات وزارة الصحة، عن عمليات مكافحة السرطان التي عرفت تطورا واضحا حسب بلاغات الوزارة، بفضل الشراكة بينها وبين مؤسسة ” للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان “، التي نتج عنها إنشاء وتجهيز وتشغيل 9 مراكز جهوية لعلاج السرطان بكل من الرباط والدار البيضاء وأكادير ووجدة  وفاس والحسيمة وطنجة ومكناس  ومراكش، إلأ أن عائلات المرضى مازالت تعاني الأمرين من ارتفاع تكاليف العلاج والتطبيب حسب النشطاء الذين أطلقوا تلك الحملة التي لاقت قبولا كبيرا وتعاطفا منقطع النظير، وتعيب على الحكومة صمتها إزاء المطالب التي يبقى أهمها وأولى أولوياتها تزويد المرضى بالأدوية اللازمة ومجانية التطبيب.