جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

“نعمة للتنمية” تتوج خمس مواهب سينمائية شابة في حفلها الختامي

جورنال أنفو - حكيمة مومني

 

نظمت جمعية نعمة للتنمية أمس السبت 29 فبراير، الحفل الختامي لمشروع “دور السينما في محاربة العنف المبني على النوع الاجتماعي”، وهو المشروع الذي سهرت الجمعية على تنفيذه منذ 30 مارس من العام الماضي انطلاقا مدينة الرباط حيث تم عقد اول لقاء وجالت من خلاله “نعمة للتنمية” مختلف مناطق المغرب للتعريف بمحاوره ومضامينه، كما عرفت هذه اللقاءات فتح نقاشات مع الفاعلين في محال السينما والمجتمع المدني والحقوقي والجمعيات النسائية.

وخلال الحفل الختامي الذي حضورا متميزا، تم الإعلان عن الفائزين في المسابقة التي نظمتها الجمعية في إطار المشروع وعرفت مشاركة عدد من المواهب السينمائية الشابة، حيث تم انتقاء الأفلام الفائزة من طرف لجنة تحكيم مكونة من: الأستاذة كريمة زهري، رئيسة جمعية السينما للجميع وعضوية كل من السيناريست نجيب عبداللطيف والمخرجة فاطمة أكلاز.

وحسب النتائج التي تم الإعلان عنها خلال الحفل الذي أدارته الإعلامية سميرة عثماني، فقد تم تتويج كل من:

فيلم العنف “مساج” للمخرج الشاب رضى سروكس من الرباط

فيلم “خراب البيوت” للمخرج الشاب اسين قدوري قدوري من الرباط

فيلم “دمعتي” للمخرج أيوب اونتكاتو من سلا

فيلم “أرواح منفية” للمخرجة الشابة عتيقة العاقل من تمارة

فيلم “نحو المجهول” للمخرج الشاب بلال الطويل من وجدة

من جانب آخر، وخلال كلمة ألقتها أمام ضيوف الحفل الختامي، قالت الأستاذة حفيظة بنصالح، رئيسة جمعية نعمة للتنمية أن ختام مشروع “دور السينما في محاربة العنف المبني على النوع الاجتماعي” يعتبر مناسبة  لتكريم شركاء النجاح الذين عملوا على التنسيق مع الجمعية طوال عام كامل مشيدة بالتعاون الكبير القائم بين جمعية نعمة للتنمية وجمعية منتدى المجازين بمدينة القصر الكبير، وبالدعم الهام للمشروع من طرف مؤسسة “ميدفيلم” التابعة للاتحاد الأوروبي والذي تم تحت إشراف مؤسسة “كوسبي” التي توجهت لها بالشكر والتقدير على تدليلها لكل العقبات من خلال ممثلها في المغرب الأستاذ محمد عدنان الهروس الذي كان خير سند للجمعية طوال مراحل تنفيذ المشروع وكان حاضرا معها في العديد من اللقاءات وساهم في التعريف بهذا المشروع الرائد.

وأكدت رئيسة جمعية نعمة أن اللقاءات التي عقدت في إطار المشروع كانت مناسبة لمناقشة السبل الكفيلة بمحاربة العنف المبني على النوع، كما تم الحرص على مزج محاور المشروع مع مقتضيات القانون رقم 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء والقانون 19.12 المتعلق بالعاملات المنزليات، حيث كانت هناك رغبة مجتمعية بضرورة تكتل كل الجهود من أجل مواجهة هذه الآفة في أفق بناء المجتمع الديمقراطي الحداثي الذي وضعت نضالات الجمعيات النسائية وتضحيات الصف الديمقراطي الحداثي لبناته الأولى.

بدوره، نوه الأستاذ محمد عدنان الهروس، ممثل مؤسسة “كوسبي” المشرفة على المشروع، في كلمته التي ألقاها خلال الحفل بالعمل الكبير الذي قامت به جمعية نعمة للتنمية، مشيرا إلى أن دفتر التحملات الذي التزمت به الجمعية نجحت في تنزيله على أرض الواقع وهو ما تعكسه طبيعة الحضور وكذا الجمعيات الشريكة واللقاءات التي نظمت والتي شارك في بعضها ولمس مدى تجاوب الحاضرين مع محاور المشروع، وهو ما يؤكد الحاجة المجتمعية إلى سينما جادة تساهم في محاربة العنف ضد النوع الاجتماعي.

الأستاذة رشيدة طاهري، الخبيرة في مقاربة النوع وعضوة المكتب المركزي لجمعية نعمة للتنمية، ألقت عرضا، أيضا، خلال الحفل تحدث من خلاله حول مجموعة من المحاور المتعلقة بالمشروع والفئات المستهدفة منه، كما أكدت أن تزامن الحفل الختامي مع اقتراب اليوم العالمي للمرأة يدفع الجميع إلى وقفة مع الذات من أجل مساءلة ما تحقق في مجال حقوق النساء ومدى نجاح المغرب في ملامة قوانينه مع مقتضيات المعاهدات والاتفاقيات الدولية، كما توقفت عند محطة احتفال العالم بمحطة بمرور 25 عاما على المسيرة الدولية لحقوق النساء التي نظمت في نيويورك عام 1995 بعد مؤتمر بيكين في نفس العام والذي كان محطة حاسمة على الصعيد الدولي من أجل إقرار المساواة بين الجنسين.

من جانب آخر، ألقى الأستاذ حميد الجوهري، كلمة باسم جمعية منتدى المجازين بمدينة القصر الكبير تحدث من خلالها عن تجربة التعاون والتنسيق التي جمعت الجمعية مع “نعمة للتنمية” خاصة في الشق المتعلق باستهداف خادمات المنازل حيث أشاد بالتجاوب الكبير الذي عرفه المشروع في مختلف الجماعات القروية والدواوير التابعة لمدينة القصر الكبير.

وكان الحفل أيضا مناسبة لعرض خلاصات وتوصيات المشروع التي تعد ثمرة ونتاج اللقاءات التي عقدت في مختلف مدن المغرب حيث قامت الأستاذة ثورية بوراس، عضوة المكتب المركزي لجمعية نعمة للتنمية، بتلاوتها والتي تفوق الستين، ومن أبرز هذه التوصيات يمكن ذكر:

دعوة كتاب السيناريو إلى محاولة عكس الواقع الذي نعيشه داخل المجتمع المغربي بعيدا عن التناقضات.

دعوة الجمعيات النسائية إلى استعمال الفيلم الجاد لإيصال رسالتها، مع التشجيع على الإبداع رغم أن مبادرات الجمعيات تبقى قليلة.

التأكيد على مسؤولية السينمائيين في اللجوء إلى الجمعيات النسائية من أحل استيقاء مواضيع يمكنهم من خلالها اقتباس أفكار لأعمالهم.

دعوة السينمائيين إلى مساعدة الجامعة المغربية في تكوين الشباب ومن أجل التعريف بقوة السينما وتأثيرها.

ضرورة توظيف السينما في التوعية خاصة وأن المجتمع المغربي يعتمد على الصورة في كثير من الأحيان.

دعوة جمعية نعمة إلى العمل مع السينمائيين لإنتاج أعمال ووصلات تحسيسية مستمرة في مختلف وسائل الإعلام من أجل توعية المتلقي بضرورة إيجاد حل لهذه الظاهرة.

الدعوة إلى تكتل الجمعيات النسائية من أجل الترافع لدى المهرجانات السينمائية لتخصيص جوائز للأعمال التي تركز على محاربة العنف ضد النساء وتقدم رسائل تخدم حقوق النساء وترسخ للمساواة بين الجنسين.

ضرورة مراجعة قانون الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري وإدخال قضايا النوع

إحياء النوادي السينمائية بالمؤسسات الإعدادية والثانوية لتمرير مجموعة من الرسائل والتوجيهات وخلق جيل سوي يتعامل بعقلية مغايرة مع المرأة.

دعوة المركز السينمائي المغربي إلى إشراك فعاليات المجتمع المدني وخاصة الجمعيات النسائية في لجان دعم الأعمال السينمائية وإقران الدعم بضرورة تضمن الأعمال لمقاربات تناهض العنف المبني على النوع الاجتماعي.

تغيير لغة الخطاب اللساني وإدماج اللغات واللهجات المغربية في الحملات التحسيسية عبر السينما من أجل تفكيك الصورة النمطية حول المرأة.

يشار إلى أن الحفل الختامي عرض تقديم بعض العروض التي تم انتقاؤها من طرف لجنة التحكيم للتتويج، كما تم أيضا عرض فيلم تسجيلي يوثق لمختلف اللقاءات التي عقدتها “نعمة للتنمية” في إطار المشروع.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.