جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

محطة تصفية المياه لمديونة تعالج 800 3 متر مكعب من المياه العادمة

جورنال آنفو- حكيمة مومني

 

قدّمت مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية للوفد الإعلامي للصحافيات الإفريقيات الذي ضمّ 60 صحافية، على هامش انعقاد الدورة الثالثة لمنتدى الصحافيات الإفريقيات الذي تنظمه القناة الثانية بالدار البيضاء حول موضوع “الاستعجالية المناخية، الوسائل الإعلامية الإفريقية فاعل رئيسي بالتغير المناخي”، شروحات تفصيلية حول المحطة الأولى من نوعها في المغرب (و في شمال إفريقيا) التي تستعمل تكنولوجيا التصفية بالأغشية، التي دشنها الملك محمد السادس و الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند في 3 أبريل 2013.

 

كما اطلعت الصحافيات الإفريقيات على خصائص المنشأة التكنولوجية و البيئية المتقدمة التي أُنجزت في إطار المخطط المديري لمحاربة التلوث بولاية الجهة، بحيث تمكن التكنولوجيا الابتكارية المعتمدة فيها من إعادة استعمال المياه العادمة، بعد معالجتها، لأغراض السقي الزراعي، وتهدف حماية واد حصار من نفايات المياه العادمة لمديونة إضافة إلى مساهمتها في المحافظة على الموارد المائية بالمنطقة.

 

صُمّمت محطة تصفية المياه العادمة  لمديونة بتصميم من أجل ما يعادل 000 40 ساكن، مع إمكانية أن يصل هذا الحجم مستقبلا لـ 000 80 ساكن، و تتميز بقدرتها على معالجة 800 3 متر مكعب من المياه العادمة في اليوم، و هو مشروع بلغت كلفة استثماره 141 مليون درهم.

من أجل تجنب أي إزعاج للمجاورين، اعتمدت ليدك نظاما لإزالة الروائح، بحيث تتم عمليات المعالجة الأولية و تجفيف الأوحال داخل بناية مغطاة.

تقوم ليديك باستمرار بمحاربة ضياع الموارد و تحرص على تأمين تزويد الماء الشروب، بحيث تمكنت مصالحها سنة 2019، على سبيل المثال، من اكتشاف و إصلاح حوالي 15.000 تسرب في إيصالات و عدادات الزبناء و حوالي 1300 تسرب في القنوات.

بفضل تكنولوجيات مبتكرة لكشف و إصلاح تسربات الماء، تمكنت الدار البيضاء من اقتصاد ما يعادل 53 مليون متر مكعب سنة 2019 مقارنة مع سنة 1997، و هو ما يعادل الحجم السنوي الضروري لما يفوق مليون نسمة.

كما تتميز محطة تصفية المياه العادمة لمديونة بالفضاء التجريبي للزراعة الحضرية الذي تم إنشاؤه داخلها على مساحة 1.600 متر مربع، بفضل شراكة بين مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية و جمعية البحث – العمل للتنمية المستدامة، و هو ثمرة تعاون ناجح متعدد الفاعلين، و ذلك بفضل دعم مختلف الجمعيات و الفعاليات الجامعية.

يستفيد هذا الفضاء من السقي بالمياه العادمة المصفاة في محطة مديونة، بحيث يضم 7 مناطق زراعية (بستان خضراوات، غابة أغراس غذائية مع أشجار مثمرة، نباتات عطرية…) تشمل مشتلا و كذا منطقة للتنوع البيولوجي و فضاء للتسميد. مع الإشارة إلى أن الفضاء التجريبي للزراعة الحضرية حاز سنة 2018 على جائزة الحسن الثاني للبيئة في فئة «مبادرات المقاولات».

هكذا، فمن خلال هذا المشروع، تطمح ليدك و مؤسستها لأعمال الرعاية إلى تطوير حقل تجريبي للزراعة الحضرية و البيولوجية، و إبراز إمكانية إعادة استعمال المياه المصفاة للاستعمال الزراعي، و في الأخير للمساهمة في تحسيس الأطراف المعنية بأهمية حماية البيئة (التلاميذ، الطلبة، المجاورين، الجمعيات، الفلاحين، المنتخبين…).

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.