ما الحل لمواجهة مشكلة عزوف الشباب عن السياسة؟

كنت دائما أتساؤل لما تغيب الشبيبات الحزبية عن دور الشباب  ؟ لما عليه فقط أن تنظم انشطتها في المقرات المغلقة للاحزاب تلك المقرات  التي اغلبها فقيرة من حيث التجهيز والتي بعضها يسكنها الجرااد وركام الاغبار فوحدها المقرات المركزية للاحزاب تخصص لها  مزانية التسيير والتجهيز سياسة الواجهة التي تتبناه الاحزاب تنعكس على الدولة .

لما هذا التمييز على مستوى الفضاءات العامة التي تسيرها الجماعات المحلية بين الشبيبات الحزبية فمنطق المولات والولاء للحزب الاغلبي اوتواجد قوي لاحزاب المعارضة هو الحكم .

في الوقت الذي تقر فيه الدولة بعزوف الشباب عن السياسة وضعف تأطير الاحزاب لشباب فهي تكتفي بالتشخيص دون وصف العلاج اي الاجراءات التي من شانها ان تنقلنا من وضعية العزوف الى وضعية المشاركة .

واعتقد ان أولى الحلول هو وضع قانون يمكن  الشبيبات الحزبية المؤطرة بقانون الاحزاب والجمعيات من ولوج فضاءات الشباب دون منع مرة بمذكرات داخلية لوزارة الشباب والرياضة ومرة بايعاز من السلطة .

وهنا تصبح الدولة مريضة بالشيزوفرنيا اي لا تفرق بين ماتقول وماتفعل وماتريد .

هذا القانون بالطبع لن يلد دون مخاض هذا الذي يتجلى في ترافع الشبيبات الحزبية عن هذا الحق وتسطير خطة ترافعية وهي نقطة يمكن ان تتوحد عليها مختلف الشبيبات الحزبية بعيدا عن الصراع الاديولوجي الذي يبقى مجالا لتطوير الفعل السياسي _   المقصود الصراع الاديولوجي –

وبملاحظة بسيطة لانشطة الشبيبات الحزبية فانت لاتجد الى شبيبات فدارلية اليسار الديمقراطي تحال ان تقتحم هذه الفضاءات وهي بادرة واعية بأن تاطير الشباب لايمكن ان يقع بدون التواجد حيث يتواجد الشباب ، رغم المنع والقمع الذي تتعرض له بعض فروع تنظيمات شبيبات فدرالية اليسار .

ويبقى رهان الترافع على هذا الحق طموح واعي بمسؤولية تنظيم سياسي في تأطير الشباب  يتطلب التنسيق بين الشبيبات الحزبية وفعاليات المجتمع المدني الديمقراطية لاعطاء نطلاقة اخرى لمسار اخر لمغرب اخر  ممكن .