الشعر في زمن كورونا.. “سارع إلى عزلتك يا صديقي”
جورنال أنفو- و.م.ع
“سارع إلى عزلتك يا صديقي”، بهذه العبارة المنسوبة إلى الفيلسوف الألماني، فريديريك نيتشه، دعا بيت الشعر في المغرب الشعراء إلى استغلال العزلة التي دخلها ملايين الناس عبر العالم بسبب جائحة كورونا، للقاء الشعر “قرين العزلة وتوأمها الشقيق”.
جاء ذلك في كلمة لبيت الشعر بمناسبة اليوم العالمي للشعر الذي كرسته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) باقتراح من المغرب، يوم 21 مارس من كل سنة، والذي يتميز هذه السنة بإلغاء تنظيم جميع الأنشطة الثقافية والأمسيات الشعرية المبرمجة للاحتفاء به بسبب الحجر الصحي وتدابير العزلة الاجتماعية التي فرضتها العشرات من دول العالم لتجنب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال بيت الشعر في المغرب في هذه الكلمة إنه في هذه السنة، تحل الذكرى العشرون لبدء الاحتفالات باليوم العالمي للشعر (2000- 2020) في وضعية خاصة، بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، “التي فرضت علينا تعليق كافة البرامج والفعاليات التي حضرناها بمعية الشركاء الثقافيين والجامعيين والإعلاميين في العديد من جهات المملكة”.
وأوضح المصدر ذاته أن “هذا القرار نبع من حرصنا على سلامة جميع المشاركين وعموم الجمهور الذي يهب لحضور احتفاليات اليوم العالمي للشعر (21 مارس) في الفضاءات التي تحتضنها: في المدارس والثانويات والجامعات والمراكز الشبابية والثقافية”.
وقال رئيس بيت الشعر بالمغرب، السيد مراد القادري، في هذه الكلمة “أبارك لكافة الشعراء عيدهم الأممي، داعيا إياهم أن يجعلوا من عزلتهم الراهنة مناسبة للقاء الشعر قرين العزلة وتوأمها الشقيق، مرددين جميعا مع نيتشه: سارع إلى عزلتك، يا صديقي”، ذلك أن “العزلة قد تتيح ما لا يتيحه الحشد وجحيم الآخر”.
وذكر القادري أنه على الرغم من أن الشعر لا وقت ولا زمن له، فهو فوق الأوقات والمناسبات، “إلا أننا في بيت الشعر في المغرب، نعتبر إقرار يوم عالمي للشعر من طرف اليونيسكو سنة 1999 لحظة فخر للمغرب الشعري والثقافي، الذي استطاع، بمقترحه الموجه إلى هذه المنظمة، أن يمنح لهذا الجنس الأدبي الرفيع (عيدا) يجدد به الحاجة الإنسانية للشعر”.
وتوجهت كلمة بيت الشعر في المغرب بالشكر “للفنان التشكيلي يوسف وهبون الذي أنجز ملصق اليوم العالمي للشعر لهذه السنة، وللشاعر الكولومبي خوان مانويل روكا “الذي استجاب لطلبنا له بكتابة كلمة خاصة بعيد الشعر، والتي قام، مشكورا، الصديق الشاعر والمترجم خالد الريسوني بترجمتها إلى اللغة العربية”.
كما توجه بيت الشعر بالمغرب بالشكر “لكل المؤسسات الثقافية والتربوية والجامعية والإعلامية التي وثقت فيه واستجابت لندائه بتنظيم واحتضان فعاليات مشتركة معه”.