رئيس فينزويلا يتهم أمريكا وكولومبيا بمحاولة اغتياله
وقال مادورو في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي إن “جسما طائرا انفجر أمامي.. كان هجوما يستهدف قتلي، لقد حاولوا اغتيالي اليوم”، مضيفا “لا أملك أدنى شك أن اسم (الرئيس الكولومبي) خوان مانويل سانتوس يقف وراء هذا الهجوم”.
كما اعتبر الرئيس الفنزويلي أنه نجا بفضل من الله والشعب والقوات المسلحة الفنزويلية من مؤامرة يمينية (المعارضة) تقف وراءها كولومبيا والولايات المتحدة.
وأضاف مادورو أن تحقيقا بدأ على الفور، وأن عدة متهمين اعتقلوا، لافتا إلى أن التحقيقات المبدئية تشير إلى أن العديد من ممولي ومخططي الهجوم يعيشون في فلوريدا بجنوب الولايات المتحدة، معربا عن أمله بتعاون إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هذه القضية.
وقال مادورو أيضا إنه مصمم على الاستمرار أكثر مما سبق بعد هذا الهجوم، وتابع “أنا واثق من أنني سأعيش سنوات كثيرة أخرى”.
وسبق أن قالت الحكومة إن طائرات مسيرة محملة بمتفجرات انفجرت خلال عرض عسكري كان الرئيس الفنزويلي يلقي كلمة فيه، وإن الرئيس والمسؤولين نجوا بينما أصيب سبعة من جنود الحرس الوطني بجراح.
وقال المتحدث باسم الحكومة خورخي رودريغيز في خطاب متلفز “كان هذا هجوما على شخص الرئيس نيكولاس مادورو” مضيفا أن الرئيس عاد إلى القصر الرئاسي للتشاور مع الوزراء والقيادة العسكرية العليا.
وأضاف “لقد أثبتت التحقيقات بالفعل أنه تم سماع تفجيرات ترتبط مع طائرات مسيرة تحتوي على متفجرات”، معتبرا أن الحادث أظهر يأس “اليمين المتطرف“، في إشارة إلى المعارضة التي قال إنها “هزمت في الساحة السياسية”.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون مباشرة مادورو وهو يلقي كلمة ثم اختفى الصوت فجأة، ونظر مادورو وآخرون بالمنصة إلى أعلى وقد بدت عليهم الدهشة، ثم شوهد جنود وهم يفرون.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت هيئة الانتخابات الفنزويلية فوز حكومة مادورو بالأغلبية في الانتخابات المحلية، ثم أعلنت في مايو/أيار الماضي فوز مادورو بانتخابات الرئاسة، لكن خصومه طعنوا في نتائج الانتخابات ورفضوا القبول بها.
وتعاني البلاد من أزمة سياسية واقتصادية خانقة، حيث تنبأ صندوق النقد الدولي بارتفاع معدل “التضخم الجامح” في فنزويلا إلى مليون بالمئة على أساس سنوي بحلول نهاية العام الجاري.
المصدر : الجزيرة + وكالات