جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

في المغرب.. الكل انخرط بدون تردد في الحرب ضد فيروس كوفيد 19

بقلم - جورنال أنفو

 

إن المتتبع للخطوات الاستباقية التي اتخدتها الحكومة المغربية تحت الرعاية الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،  والرامية إلى الحد من انتشار هذا الوباء العالمي و السيطرة عليه، سوف يلاحظ على أن جميع مؤسسات الدولة و أطرها الميدانية، أبانت عن حس  وطني عال جدا في تنفيذ استراتيجية محاصرة هذا الوباء المستجد.

هذه الاستراتيجية التي رسم معالمها صاحب الجلالة نصره الله، و انخرط الكل حكومة و شعبا كل من موقعه في إرساء القلاع و التأهب للمواجهة بدون أدنى تردد،
بدءا من إغلاق الحدود و فرض حالة الطوارئ الصحية وإغلاق جميع الإدارات و المساجد و إنزال جميع أفراد السلطة ميدانيا لفرض حالة الطوارئ، وانخراط الأفراد  وجمعيات المجتمع المدني كمتطوعين في جميع نقط المواجهة سواء في المستشفيات أو التوعية الميدانية أو على مستوى مساعدة الأسر المعوزة و الحالات الاجتماعية، وخلق صندوق مكافحة جائحة كورونا من طرف صاحب الجلالة الذي ساهم فيه الكل، أفرادا و مؤسسات، كل هذا يعكس الحس الوطني لدى الشعب المغربي، بمن في ذلك عدد من الشركات المغربية التي انخرطت بدورها في توفير كل المستلزمات الضرورية لمواجهة الوباء، حيث غيرت مجموعة من الشركات التي يمكن تسميتها بالمواطنة أنشطتها وأصبحت تنتج استجابة و إيمانا منها بخطورة الوضع الحالي، كأجهزة التنفس الاصطناعي والكمامات الطبية و غيرها بأعداد لا يستهان بها، معتمدة في كل ذلك على كفاءة أبناء الوطن،
الذين أبانوا الآن رغم كل شيء عن وفائهم الشديد لبلدنا.

 

وتعزيزا لكل السبل الاستباقية التي تنهجها الدولة للسيطرة على هذا الوباء الحقير، عبئت كل مجهوداتها لتجهيز مستشفى ميداني بطاقة استيعابية تفوق 3000 سرير وكل هذا بإمكانيات ذاتية و خبرة شباب الوطن،
وبهذا فالمتمعن في كل هذه الانجازات في ظرف أقل من شهر واحد، سيعي جيدا على أن المغرب و المغاربة أغنياء بصبرهم، وأنه آن الأوان للسير نحو بناء مستقبل مشرق مغرب التحديات في جميع المجالات بدون استثناء،
و ما محاولات بعض الشباب في ابتكار أجهزة التنفس و الإنسان الآلي بإمكانيات منعدمة، إلا رسالة واضحة على أن بلادنا لا ينقصها إلا الخيار الجدي نحو الازدهار و مضاهات أكبر الدول الصناعية.

إن هذا الفيروس بقدر قدارته، بقدر ما أزال اللتام عن العالم و صوره كما هو واضح للعيان..

فليكن مغربنا الحبيب إيجابيا في تحديه اليوم و الغد،
و حفظ الله بلدنا الحبيب من أي مكروه.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.