بدوان تحمل شارة عميدة المنتخب الإفريقي لأم الألعاب
وذلك خلال دورة مدينة أوسترافا بجمهورية التشيك المقررة يومي 8 و9 شتنبر القادم.
وعلم لدى الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع أنه سيتم تشكيل المنتخب الإفريقي (ذكورا وإناثا) من قبل الإدارة التقنية للكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى في أعقاب البطولة الإفريقية الـ 21 التي أقيمت بمدينة أسابا (نيجيريا) من فاتح إلى خامس غشت الحالي، والتي كانت مؤهلة لهذه التظاهرة العالمية التي تقام كل أربع سنوات.
وأضاف المصدر ذاته أن ما لا يقل عن أربعة رياضيين مغاربة سيعززون صفوف المنتخب الإفريقي في كأس القارات، ويتعلق الأمر بسكينة زاكور، بطلة إفريقيا في رمي المطرقة، وسفيان البقالي، وصيف بطل العالم وإفريقيا في 3000م موانع، ورباب العرافي ولمياء الهبز المتوجتين بميداليتين فضيتين على التوالي في سباقي 1500م و400 م حواجز.
وسيحاول المنتخب الإفريقي استرجاع ألقابه التي حصدها في النسخة القديمة لهذه التظاهرة العالمية، التي انطلقت سنة 1977، والتي كانت تحمل تسمية “كأس العالم”، وهي الألقاب التي فقدها في النسخة الحالية وتحديدا في دورتي سبليت (كرواتيا) 2010 ومراكش 2014، واللتين اكتفى فيهما بالمركز الثالث.
وخلال الدورة الماضية بعاصمة النخيل، شاركت إفريقيا بوفد قوامه نحو 90 رياضي ورياضية من ضمنهم أربع مغربيات، وهن سليمة الوالي العلمي (3000م موانع) وغزلان سيبا (القفز العلوي) ونسرين دينار (القفز بالزانة) وأمينة المؤذن (رمي القرص).
وإلى جانب نزهة بدوان، التي حضرت البطولة الإفريقية الـ 21 بمدينة أسابا، عين الاتحاد الدولي في نونبر 2017 ثلاثة سفراء آخرين لتمثيل القارات المشاركة في هذا الحدث الكوني والترويج له.
فإضافة إلى نزهة بدوان، العداءة المغربية الوحيدة المتوجة في كأس العالم في دورة جوهانسبورغ 1998، عين الاتحاد الدولي البريطاني كولين جاكسون، بطل العالم مرتين في سباق 110م حواجز، سفيرا ممثلا لأوروبا، والأمريكي مايك باول بطل العالم مرتين في القفز الطولي وحامل الرقم القياسي العالمي (95ر8م) ممثلا للأمريكيتين، والأسترالية يانا بيتمان، بطلة العالم مرتين في سباق 400م حواجز، التي ستحمل ألوان آسيا وأوقيانوسيا.
وكانت بدوان، التي ترأس حاليا الجامعة الملكية للرياضة للجميع، قد عينت سفيرة لهذه الهيئة الرياضية الدولية في إفريقيا عام 1998 بمناسبة الاحتفال بالسنة العالمية لألعاب القوى النسائية و2005 خلال تنظيم بطولة العالم للفتيان بمراكش.
وسنة 2006، كانت من بين أبرز الرياضيين الذين ساهموا في تمويل “المشروع الخيري للاتحاد الدولي لألعاب القوى من أجل عالم أفضل” لفائدة ثلاث منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، وذلك بتبرعها بكامل بدلتها الرياضية التي توجت بها بطلة للعالم للمرة الثانية في إدمونتون (كندا) عام 2001.
وكان الاتحاد الدولي لألعاب القوى قد منح نزهة بدوان “جائزة الاستحقاق” يوم فاتح غشت 2017 في لندن على هامش بطولة العالم لألعاب القوى التي احتضنتها العاصمة البريطانية من 3 إلى 14 من نفس الشهر.
وتجدر الإشارة إلى أن كأس العالم لألعاب القوى التي أحدثت سنة 1977 أصبحت تحمل منذ دورة سبليت (كرواتيا) عام 2010 تسمية “كأس القارات” التي تجمع أربعة منتخبات (رجالا ونساء) تمثل الأمريكيتين وإفريقيا وآسيا- أوقيانوسيا وأوروبا، فيما كانت في السابق تجمع منتخبات القارات الخمس بالإضافة إلى منتخبات البلد المنظم والولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي سابقا.
وتمثل كل منطقة جغرافية في المسابقات برياضيين اثنين ماعدا سباقات 1500م و3000 م و5000م و3000م موانع حيث يمكنها أن تشارك بثلاثة عدائين. وعلى خلاف كأس العالم، يحتسب الترتيب النهائي على أساس مجموع النقاط المحصل عليها في مسابقات الذكور والإناث، فيما كان في السابق يتم إعداد ترتيبين واحد خاص بالرجال والثاني خاص بالنساء.
ومن بين المستجدات في دورة أوسترافا اعتماد قوانين تنظيمية جديدة لهذه المسابقة من باب تشجيع روح الفريق والانتماء القاري.
فرغم أن عميد المنتخب (السفير) لا يشارك في المنافسات، فيمكن أن يكون دوره مؤثرا في التنقيط النهائي، ليس من خلال إسداء النصائح للمتبارين وتحفيزهم فحسب، بل أن بإمكانه توظيف “جوكر” واحد للرجال وآخر للنساء في كل يوم من المسابقة.
فإذا وفق العداء، الذي وقع عليه الاختيار، وتوج بطلا وصعد إلى أعلى درج في منصة التتويج، فإن الفريق سيضاعف رصيده من النقاط.
وفي مسابقة التناوب المختلط، التي يشارك فيها عداءان وعداءتان من كل قارة، تكون قرارات العميد في ما يخص اختيارهم وترتيبهم خلال السباق حاسمة.
جورنال أنفو – متابعة