جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

“التعلم عن بعد” في مواجهة كورونا.. والنموذج من المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن

جورنال أنفو - فوزية زين الدين

 

صرح احمد موشطاشي مدير المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالدارالبيضاء (ENSAM) من خلال حوار أجرته معه جريدة “جورنال انفو” ان عملية التعلم عن بعد تكللت بالنجاح التام، رغم الظروف الضاغطة التي يعيشها المغرب حاليا استطاعت التعلم عن بعد مواجهة جائحة فيروس كورونا كوفيد-19 بفضل تظافر جهود وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وأساتذة الجامعة واداريين بيداغوجيين وكذا الطلبة.

وفي هذا السياق، ذكر موشطاشي وسائل التعليم عن بعد كتالي: الوسيلة الأولى وهي عبارة عن منصة زوم ZOOMومنصة موودلوك MOODLE وكذا منصة “ويب إكس و “منصة مايكروسوفت تيمز Microsoft Teams تمكن الطلبة من متابعة دروسهم عبر شبكة الإنترنت ويقوم الاستاذ بالشرح صوتا وصورة مع احتمالية حدوث المناقشات والمحادثات بين الطلبة والأستاذ وتتطلَّب هذه المنصات التزامًا من جميع الطلبة من ناحية الوقت وكأنَّهم ذاهبين إلى محاضرة، ويمكن للاستاذ من خلالها التعرف على حضور اوغياب الطلبة عن حصصهم الدراسية.

اما الوسيلة الثانية: فهي عبارة عن منصة غوغل رووم ومنصة بلوباتنBigBlueButton، وتُعْتَبر هذه الوسيلة أشبه بالدروس الخصوصية، حيث يقوم الأستاذ والطالب وحدهم بالدخول على شبكة الإنترنت وبدء عملية التعلم بالصوت والصورة وهذه هي الوسيلة الأكثر مرونة بالنسبة للطلبة حيث يتم اعتمادها أيضًا في إعطاء الدورات عبرالانترنت وتمكنهم من تسجيل الدروس والرجوع اليها في حالة تعذر عليهم الفهم، الا انه في ظل هذه الجهود المكثفة يبقى المشكل الوحيد هو الانترنيت خاصة بالنسبة للطلبة المتواجدين بالمناطق النائية اوالبعيدة رغم مجهودات عملاء الاتصال.

كما أعلن عن النتائج الإيجابية التي حققتها المؤسسة بعد الاستطلاع والبحث من قبل هيئة الادارة في صفوف الطلبة للتأكد من نجاح عملية التعلم عن بعد، واستخلص معدل %63.6 من الطلبة يستعملون الحاسوب المحمول في حين %31.6 يستعملون الهواتف الذكية فيما 64 تستعمل الالواح الإلكترونية مما دفع المؤسسة التعليمية تبحث عن الحلول في ادماج الاعمال التطبيقية أيضا عن طريق التعلم عن بعد من خلال E-laboratoir وستكون تجربة فريدة للجامعة على الصعيد الوطني.

وأضاف السيد المدير في تصريحه الصحفي ان اهمية تقنية التعلم عن بعد تتجلى واضحا في خلق فرص التكافئ الدراسي أيضا للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن انها فرصة لحل مشكل الاكتضاض الذي تعاني منه الجامعات.

واوضح ان عملية التعلم عن بعد لم تفاجئ مؤسسة (ENSAM) طلبة وأساتذة بحيث كان لهم السبق في الإعلان عن انطلاق فعاليات الملتقى الدولي باسم الذكاء الاصطناعي كرافعة التنمية في افريقيا للقرن 21 تحت شعار “الذكاء الاصطناعي في خدمة التربية والتكوين” بشهرنونبرالماضي لسنة 2019 بالإضافة الى مهارات الأساتذة والطلبة في التقنية الحديثة للرقمنة.

لم يفته ان أشاد بالجهود الاستثنائية لوزارة التعليم العالي والجامعات في مواجهة كورونا المستجد والسلطات الوطنية التي تركت صدى إيجابيا على المستوي العالمي شهدت به قنوات فضائية اجنية واخرون.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.