رسالة تحسيسية إلى الجاهل السعودي فهيد الشمري
بقلم : جورنال أنفو
قبل أن تتلفظ أيها الجاهل بكلام دنيء تتعمد من خلاله الإساءة إلى بلد عريق ومتطور كالمغرب، عليك أن تحارب جهلك أولا قبل أن تشن مدفعيتك الهزيلة نحو مملكة أصبحت فعلا تشكل عقدة نفسية رهيبة أمام السعودية والإمارات وما جاورهما.
هذا الشخص المدعو فهيد الشمري والذي لا نعرفه شخصيا، سوى يقال إنه “إعلامي” يطبل لنظام بنسلمان، تعمد من خلال شريط فيديو أن يقزم من قيمة بلد يشهد له العالم بأسره، بحضارته وثقافته وذكائه الاقتصادي الذي ينحني له العالم بفضل حنكة جلالة الملك محمد السادس وإنجازاته التي لن يتسع لنا المجال هنا لذكرها وحصرها، وهي قوة اقتصادية استمدها المغرب من المشاريع العلمية والاستراتيجية التي اشتغل عليها الملك الراحل الحسن الثاني قبل الملك محمد السادس، هذا الأخير الذي أعطى بشهادة العالم دفعة مميزة لاقتصاد مملكتنا بفضل ذكائه وحبه الشديد لبلده، إذ استثمر في مشاريع ضخمة من ماله الخاص، وعمل على تقوية علاقات وطيدة مع دول عظمى، تنحني الآن للمغرب ولملكه احتراما شديدا.
ويكفي أن مواجهة المغرب لهذه الظرفية القاتلة التي حصدت أرواح الملايين بسبب فيروس كورونا، والتي انهار بسببها اقتصاد العالم، لدليل قاطع أن المملكة المغربية قوية جدا بفضل اقتصادها الذي لم يهو رغم هذه المرحلة، هذا لأنه مبنى على أسس علمية ومجهودات جبارة، لم يكن للسياحة خاصة “الجنسية” كما ادعى الجاهل فهيد الشمري أي تموقع او محل من الإعراب وسط كل ذلك.
هل تعلم أيها الجاهل المنتمي لبلد “الأصفار”، أن سياسة السدود التي أطلقها المغفور له الملك الحسن الثاني، كانت أول استراتيجية علمية رهيبة منحت المغرب قوة فلاحية واقتصادية مهمة، ولقد كان ذاك منذ منتصف الستينيات، يعني في الوقت الذي كنتم تركضون فيه حفاة عراة والجهل محيط بكم في كل مكان.
تلك السياسة أثبتت لاحقا أنها استراتيجية ناجعة بالنسبة للمملكة ولاقتصادها، وهي تجسد حكمة وتبصر وبعد نظر المغفور له الحسن الثاني، مع الدور الحيوي الذي أعطي لقطاع الفلاحة في الاقتصاد الوطني، حيث جرت تعبئة عدة مليارات متر مكعبة من المياه بمختلف جهات المملكة، في وقت أصبحت فيه الموارد المائية نادرة أكثر فأكثر على صعيد الكرة الأرضية.
كما تمكن المغرب عبر هذه السياسة المائية التي ربطت تنمية البلاد بالماء من مواجهة الاحتياجات المتزايدة لسكانه ولاقتصاده، وأساسا على مستوى قطاعات الفلاحة والصناعة والكهرباء.
ألا يعلم هذا الجاهل، أن بلده السعودية يراها العالم أنها أمريكا بلباس عربي إسلامي منافق، لا هوية لها للأسف، كل ما في الأمر أن الحظ منحها البترول الذي أصبحت تقتات من بقاياه لأن “الصنبور” في يد أسيادهم الأمريكان.
ألا يعلم هذا الجاهل أن السعوديين يواجهون أزمة سمعة، ظلت لصيقة بهم منذ سنوات، وهي سمعة سيئة جدا بسبب وصفهم من قبل العالم على أنهم مكبوتون جنسيا، “بيدوفيليين” ، فقبل أن تسيئ لأسيادك الشرفاء عليك أن تختبئ داخل مستنقعكم هذا وتتوارى عن الأنظار لأن سياسة انتقاد الغير لا تليق بكم.
يشار إلا أن فهيد الشمري، تحدث عن المغرب قائلا: “إن اقتصاد المغرب قائم على “السياحة الجنسية”، وهو ما أثار جدلا واسعا في المملكة، حيث رأت فيه منابر إعلامية مغربية إساءة متعمدة للمغرب”، إذ وصف تعبير الشمري بـ”التعبير الأرعن” والمسيء إلى المغرب والمغاربة”، و”يحمل أكثر من إشارة مشينة”.