جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

تحاليل مخبرية “فاسدة”.. تحول حياة سبعة موظفين بعمالة أنفا إلى جحيم

جورنال أنفو - حكيمة مومني

 

نزلت التحاليل المخبرية التي أجريت قبل أيام على كل من الكاتب العام لعمالة مقاطعات أنفا وسبعة موظفين آخرين يعملون بها كالصاعقة، بعد ثبوت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، نقلوا على إثرها إلى مستشفى ابن رشد، حيث أظهرت تحاليل وزارة الصحة إصابتهم جميعا بالعدوى. 

و الخطير في الأمر، أن هؤلاء الموظفين عاشوا رعبا حقيقيا وقلقا شديدا طيلة اليومين التي مكثوها في مستشفى ابن رشد، قبل أن يتوجهوا صوب مستشفى الشيخ خليفة الخاص بالدارالبيضاء لإجراء تحاليل مضادة، والتي أظهرت خلوهم من فيروس كورونا، الأمر الذي فجر موجة من الشكوك و الغضب في نفوس ذات المسؤولين و ذويهم الذين عاشوا أياماً عصيبة من المعاناة والقلق.

وكشف مسؤول بعمالة أنفا في حديثه مع “جورنال أنفو” ، أن أسرته انهارت من هول الخبر، عاشوا على إثره صدمة ومعاناة شديدة، خاصة “بعد أن تم حجزنا داخل غرفة بمستشفى ابن رشد، أحسست أنها نهايتي حقا وبأنني مصاب وبأن أجلي قد اقترب، قبل أن نكتشف لاحقا أننا جميعا لسنا مصابين وأن تحاليل وزارة الصحة مجرد تحاليل وهمية ليس إلا”.

هذا واندلعت موجة من الانتقادات لوزارة الصحة وتوجه أصابع الاتهام لوزيرها خالد آيت الطالب حول شبهات صفقات اقتناء التجهيزات الطبية للكشف عن فيروس كورونا.

 من جهتها، أفادت جريدة” الصباح” أن الشكوك توسعت لتشمل عدد من المسؤولين الذين خالطوا موظفين و عُمالا بالمستشفى الميداني الذي تم إنجازه بالمعرض الدولي بالدارالبيضاء خلال فترة نقل التجهيزات والبناء .

و قد إنتشرت أقوال الخبراء بعد ظهور فضيحة تلاعب وزارة الصحة بتجهيزات فحص مرض كورونا .

وقال خبراء التحاليل الطبية و كذا خبراء التجهيزات المخبرية أن كل التجهيزات المخبرية الخاصة بفحص الكورونا حديثة العهد في كل أنحاء العالم فمن المستحيل أن تكون هناك تجهيزات مخبرية “فاسدة”.

يشار إلى أن فعاليات من المجتمع المدني داخل تراب عمالة مقاطعات الدار البيضاء آنفا، عبرت عن استنكارها لكاحدث خاصة أن أهالي الأطر وموزفي العمالة، عاشوا حالات نفسية وصفوها بالرهيبة هو وعائلاتهم، مطالبين في الوقت نفسه بضرورة فتح تحقيق عاجل لتحديد ملابسات وظروف تلك التحاليل المخبرية التي أتت “كاذبة” حسب تعبيرهم ومحاسبة المسؤولين عنها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.