أعداء شركة “هبانوس” يتساقطون كأوراق الخريف.. وصاحبها مولاي عمر الزهراوي يتحداهم بجلب العملة الصعبة للمغرب
جورنال أنفو - حكيمة مومني
في الوقت الذي تسارع فيه المملكة المغربية للقضاء على وباء كورونا القاتل، من خلال إجراءاتها الاحترازية التي ماتزال تبسط قيودها على المواطنين حماية لأرواحهم من الهلاك، تقوم وللأسف الشديد بعض المواقع الإلكترونية المحسوبة على جهات معينة، باستغلال هذه الظرفية الحساسة في قصف شركات وطنية منتجة بل ومصدرة إلى الخارج، من خلال خرجات إعلامية يجهل سبب ظهورها في مثل هذه الظرفية الراهنة التي تطابق المثل المغربي المعروف “الناس فالناس ولقرع فمشيط الراس”.
ولعل أبرز الشركات الوطنية التي تتعرض لمثل هذه الخرجات غير المحسوبة، هي شركة “هبانوس” المغربية التي منذ أن بدأ صيتها يعلو في السوق الوطنية والدولية، وهي تواجه مطبات وعراقيل وهجمات شرسة من قبل جهات معادية لها.
” هبانوس” الشركة العصامية التي أبت إلا وتجعل المغرب في مصاف البلدان العالمية والإفريقية المنتجة للسيگار المغربي رفيع المستوى، تؤدي الآن ضريبة هذا النجاح أمام المواجهات والعراقيل غير المفهومة، إذ بدلا من تشجيع شركة وطنية كهذه، تقوم أقلاما مأجورة بمحاولة هدمها بشتى الطرق والسبل الممكنة لتحقيق ذلك.
ألا تعلم تلك الجهات أن شركة “هبانوس” الوطنية تشغل المئات من الأسر المغربية، وأنها أبت إلا وأن ترفع الراية المغربية في مجال صناعة وابتكار منتوج “السيگار” بين باقي بلدان العالم، وأنها تخطو خطى ثابتة نحو تطبيق السياسة الملكية الهادفة إلى تشجيع الابتكار المغربي رفيع الصنع، معلنة عن قدرتها على مضاهات كبار الشركات العالمية التي لم تستسغ بدورها وجود شركة مغربية بينها في ساحة المنافسة.
ألا تعلم تلك الجهات والأقلام المأجورة أن شركة “هبانوس” الوطنية، تصدرت منتوجاتها عناوين صحف أمريكية، متسائلة عن السر وراء جودتها، علما أنها صناعة مغربية مستوحاة من تربة خصبة وأيادي عاملة تعد بالآلاف لابتكار منتوج محلي الصنع رفيع المستوى وهو منتوج “السيگار” الفخم الذي سبق أن اختارته مجلة “فوربس” الأمريكية موضوعا لها.
* مولاي عمر الزهراوي.. يتحدى الجميع بجلب العملة الصعبة للمملكة المغربية
أعلن رجل الأعمال وصاحب شركة “هبانوس” للسيگار مولاي عمر الزهراوي، عن قدرته لجلب العملة الصعبة للمملكة المغربية تقدر بملايير الدولارات لفائدة الاقتصاد الوطني، مؤكدا في حديثه مع “جورنال أنفو” عن إمكانية دعمه للاقتصاد الوطني من خلال شركته التي تحضى باحترام كبير من قبل عدد من دول العالم.
وأوضح المتحدث أن شركته “هبانوس” لصناعة السيگار الفخم، هي الشركة المغربية الوحيدة التي تستطيع صناعة التبغ داخل المملكة وتسويقه وتصديره إلى الخارج فضلا عن جلبها للعملة الصعبة، عكس الشركات الوطنية الأخرى التي تكتفي بتسويق التبغ المستورد من الخارج دون صناعته أو ابتكاره”.
هذا ويعتبر الشاب مولاي عمر الزهراوي أحد الشباب الرائدين والمبتكرين في هذا المجال، إذ إلى جانب تلقيه إشادة واسعة من قبل عدد من المجلات والمواقع الدولية، تلقى أيضا دعما مهما من طرف كل من الوزيرين مولاي الحفيظ العلمي وعزيز أخنوش الذين أعربا عن إعجابهما به. يقول مولاي عمر الزهراوي :” أشكر كل من الوزير عزيز أخنوش والوزير مولاي حفيظ العلمي على تشجيعهما الدائم للشباب المبتكر، وهذا حافز أراه مهما للغاية من شأنه أن يساهم في تطوير وتقدم الاقتصاد الوطني”.
* كيف أسقطت شركة “هبانوس” أعدائها كأوراق الخريف..
في حربها المستمرة ضد شركتين كوبيتين كانتا ومنذ سنوات تهدف إلى عرقلة سيرها، استطاعت شركة” هبانوس” أن تكسب الرهان وأن تسقط أعداءها كأوراق الخريف.
لقد انتصرت” هبانوس” على الشركتين الكوبيتين ومن معها، بعد أن خططتا في شخص ممثلها القانوني الأستاذ المحامي “بلمليح” لعرقلة معرضها الأول للسيگار الذي استطاعت “هبانوس” رغم ذاك تنظيمه بأحد فنادق البيضاء بين 20-22 دجنبر 2019، كان ذاك بفضل انتزاعها لحكم قضائي صادر عن المحكمة التجارية بالعاصمة الاقتصادية، بعد أن تصدى للممثل القانوني للشركتين الكوبيتين الأساتذة الذين ينوبون عن “هبانوس”، ويتعلق الأمر بكل من الأستاذ عبد اللطيف مشبال والأستاذ نور الدين الرياحي، إذ استطاعا انتزاع حكم رفض الطلب ضد الشركتين المشار إليهما.
وأوضح أحد الممثلين القانونيين لشركة “هبانوس”، أن المحكمة التجارية بالبيضاء اكتشفت أن الممثل القانوني للشركتين الكوبيتين، الأستاذ بلمليح، قام في الأصل بدعوى كيدية ضد “هبانوس” وأنه يتقاضى ضدها بسوء نية، قبل أن يصرح الأخير لاحقا أنه يتنازل عن الدعوى، بعد صدور حكم يطعن في طلبه.
وأقيم المعرض للسيگار في التاريخ المشار إليه، وحضرته شخصيات وطنية ودولية وازنة، كما حضرت عددا من وسائل الإعلام التي قامت بتغطية هذا الحدث.
من جهتها، قامت شركة “هبانوس” للسيگار، بمقاضاة الشركتين الكوبيتين، مطالبة من المحكمة بأداء مبلغ مالي مهم قيمته 20 مليار سنتيم لفائدتها، تعويضًا عن الأضرار التي تسببتا للشركة الوطنية المعنية.
هذا وشهدت الدعوى القضائية التي شنتها الشركتين الكوبيتين ضد “هبانوس”، انسحاب عدد من ممثليها القانونيين، إذ إلى جانب تصريح الأستاذ بلمليح بأنه لم يعد ينوب عنهما، صرح أيضا كل من الأستاذ محمدي بهيئة المحامين بمراكش والأستاذ الحسناوي المحامي بهيئة البيضاء، بتراجعهما عن دعوتهما ضد “هبانوس” ، بعد ظهور حقائق ومعطيات علمية وقانونية لدى المحكمة تثبت شرعية “هبانوس” بين باقي الشركات الوطنية والدولية.