حزب الاستقلال يُنجز ستّ محاور لاقتصاد قوي في المستقبل
جورنال أنفو- عبد الإله طلوع
حذّر حزب الإستقلال في مذكرته التي حملت عنوان “إنعاش اقتصادي مسؤول وحماية اجتماعية قوية لبناء المستقبل” من مظاهر الهشاشة التي تعاني منها المملكة على مستوى التراجع المستمر للنمو ومعه محتوى الشغل، وضعف قدرة المقاولات الصغيرة والمتوسطة على الصمود والمنافسة، بالإضافة إلى هشاشة منظومة الحماية الإجتماعية، بالإضافة إلى التفاوتات والفوارق الإجتماعية والمجالية الكبيرة .
وركّز حزب الإستقلال على ستة محاور استراتيجية ، في مذكرته التي وجهها إلى رئيس الحكومة.
وحسب الحزب، فإن هذه المحاور تتمثل في ستة أوراش تتعلق بتعزيز السيادة الوطنية، وإعادة هيكلة المنظومة التعليمية الحالية، وإصلاح قطاع الصحة وخلق فرص الشغل، والتحول الطاقي، والتماسك المجتمعي.
ويتعلق تعزيز السيادة الوطنية، على الخصوص، بتقوية الأمن الغذائي والصحي والطاقي، وتطوير علامة “صنع في المغرب ” بالنسبة للمنتجات الاستراتيجية، وكذا حماية السيادة الاقتصادية، ويقضي الورش الثاني بإعادة هيكلة المنظومة التعليمية، عبر التأكيد على ضرورة محو الأمية الرقمية وتأهيل الأساتذة والطلبة والمدارس، وخاصة على مستوى العالم القروي.
وفي ورش قطاع الصحة الذي تأكدت أهميته خلال الأزمة الصحية الحالية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، اقترح حزب الاستقلال إرساء “تغطية صحية شاملة”، وتعزيز جودة الولوج إلى العلاجات.
وللدفع بورش خلق فرص الشغل، حث الحزب على إرساء ما أسماه بـ”مخطط مارشال” للمقاولة، داعيا، أيضا، إلى إنشاء بنك عمومي وطني للاستثمارات من أجل المساعدة في تمويل وإعادة هيكلة المقاولات الصغيرة جدا والمقاولات الصغرى والمتوسطة.
أما الورش السادس فيتعلق بالتحول الإيكولوجي الضروري لضمان استدامة الاقتصاد، وفقا لمخطط تطوير الطاقات المتجددة، وبخصوصه دعا الحزب إلى تعزيز التماسك المجتمعي من خلال الحد من التفاوتات الإجتماعية والمجالية وفي ما بين الأجيال، مشددا على العمل على إرساء دخل شامل موحد كآلية حماية ترتكز على استهداف الساكنة المحرومة من أجل تمكينها من دعم مباشر مشروط.
وأشاد حزب الاستقلال بالمقاربة الاستباقية والشجاعة التي اعتمدتها بلادنا بقيادة الملك محمد السادس، من أجل مواجهة جائحة كورونا، وبروح الإجماع الوطني والتضحية والتضامن الذي ميز التدبير العمومي ومجهودات المجتمع المدني.