اليونسكو تحفّز الدول المغاربية للتعاون العلمي الدولي
جورنال أنفو- نهيلة عماري
دعت منظمة اليونسكو في الرباط اليوم الثلاثاء 09 يونيو 2020 الدول المغاربية (المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، موريتانيا) إلى التعاون و التشارك في مجال البحث العلمي في ظل إنتشار فيروس كورونا المستجد ، الذي أظهر للعالم الحاجة و الضرورة الملحتين لتعزيز روح و مبادئ التضامن و تشارك المعارف بين المجتمع الدولي لتطوير و تنمية البحث العلمي بإعتباره الضامن الأساس لتقدم المجتمعات و الدول في الحاضر و المستقبل في إطار خدمة الإنسانية.
وسبق لمنظمة اليونسكو و دول الاتحاد المغاربي توقيع اتفاقية شراكة إطار ثلاثية شهر ماي المنصرم، تهدف تشجيع البحث العلمي من خلال الرفع من الميزانية المخصصة له داخل الدول الخمس، و تشجيع الاستثمار في هذا المجال و الاهتمام بالمنظومة التربوية الكفيلة بتطور الاقتصاد المغاربي في إطار تشاركي، كل ذلك سيساهم في الدفع بالعجلة الاقتصادية للإتحاد و خلق تكامل بين دوله الخمس ، علما أن البحث العلمي في شموليته يعد ركيزة أساسية و ضامن لتنمية مستدامة لاتحاد المغرب العربي.
لتحقيق هذا المبتغى بات لزاما على الدول المغاربية ترك الجانب السياسي المحتدم بين بعض دوله لخدمة الصالح العام لشعوب المنطقة، حيث أثبتت الوضعية الوبائية قدرة بعض دول الاتحاد على الاعتماد على طاقاتها البشرية المؤهلة و موادها الاولية المحلية من كسب رهانات لم تكن مطروحة بالأمس القريب على سبيل المثال لا الحصر “المغرب” الذي تمكن من الاعتماد على موارده و طاقاته البشرية من تصنيع آلات التنفس الاصطناعي من طرف مهندسين مغاربة و التي كانت تكلف الدولة تكلفة مالية لإقتنائها من الخارج، كما استطاعت المقاولات المغربية تصنيع كمامات محلية 100/100 لتزويد السوق الوطني في بادرة هي الأولى من نوعها و تصدير جزء مهم لبعض الدول الأوروبية، لتتضح الصورة أن الدول المغاربية بإمكانها تطوير منظومتها الاقتصادية إذا ما تم تحقيق تكامل إن على مستوى تشجيع البحث العلمي و إعتماده كأداة لجعل إقتصاد المنطقة ينحو منحى تصاعدي لضمان مكانته داخل المنظومة الاقتصادية العالمية.