إصابات جديدة بكورونا في سطات تخلط حسابات مسؤولي الصحة
جورنال أ،فو- عبد الإله طلوع
حظي القطاع الصحي في مدينة سطات بثقة الوزارة الوصية، وتعزز بمختبر جزيئي مجهز بأحدث الآليات والوسائل الضرورية الذي يقوم بالتحاليل المخبرية للكشف عن فيروس كورونا المستجد .
عملت إدارة مندوبية الصحة بسطات وبتعاون مع مستشفى الحسن الثاني على إعادة تأهيل وتجهيز جناح في المختبر المركزي للمستشفى ليرقى بذلك إلى المواصفات التي حددها المعهد الوطني لحفظ الصحة، الذي قام إضافة إلى المساهمة في التجهيز، بتكوين الطاقم المحلي المتخصص المكون من أطباء متخصصين في علم الأحياء وتقنيي الصحة ومساعدين طيبين و إداريين.
الجدير بالذكر كذلك أن المندوبية كانت ولا تزال تتابع عن كثب أنشطة هذا المختبر الذي يقوم بعمل مميّز تستفيد منه إضافة لساكنة سطات، أقاليم سيدي بنور و طبرشيد والجديدة، وبمجهودات الأطقم المرابطة ومصاحبة فعلية للأجهزة المركزية وتعاون كل الأطراف الفاعلة أنجز هدا المختبر أزيد من 400 تحليلة مصدرها المقاولات الصناعية وسائقو سيارات الأجرة وبعض الإدارات العمومية والحالات المخالطة والحالات المشكوك فيها منذ إنشائه.
هذا وعبّرت السلطات الإقليمية في شخص عامل الإقليم والسلطات المحلية والمنتخبين عن التعاون من أجل توفير الظروف المواتية لتطوير أنشطة هدا المختبر الذي يعتبر ربحا للإقليم حاضرا ومستقبلا خاصة أن المختبر يعتبر الأول من نوعه بالجهة بمستشفى إقليمي.
مقابل ذلك، اختلطت حسابات مدينة سطات هذا الصباح مع ظهور سبع نتائج تحاليل إيجابية، تعود لعمال وحدة صناعية في المدينة تشتغل على الصيانة الصناعية بالعمل على توريد عمالها لشركة أخرى معروفة في المدينة حسب الطلب، حيث أظهرت نتائج التحاليل التي تقوم بها الفرق الطبية في المندوببة في إطار مطاردتها للفيروس في الوحدات الصناعية والمؤسسات السجنية وكذا في الإدارات العمومية التابعة للإقليم وأيضا لبعض المهن الحرة وسائقي سيارات الأجرة في المدينة، إصابة سبعة أشخاص، منهم ثلاث عاملات نظافة وعاملي لِحام وموظفة في إدارة الوحدة الصناعية، وكذا سائق سيارة أجرة تبين فيما بعد أنه زوج إحدى المصابات في الوحدة الصناعية.
فريق اليقظة ومنذ ورود النتائج يسابق الزمن لحصر أعداد المخالطين لإخضاعهم لتدابير البروتوكول الطبي تفاديا لانتشار العدوى و تفاديا للأسوأ.
هذا وتعمل الأجهزة الصحية في الإقليم على إجراء اتصالات مكثفة لإيجاد وسيلة للتكفل بالمصابين، خاصة بعد استنفاد الطاقة الاستيعابية للمستشفى الميداني بابن سليمان في ظل ارتفاع حالات بؤرة الغرب الجديدة، ومن المرتقب جدا أن الاحتفاظ مؤقتا بالمصابين في إحدى قاعات مستشفى الحسن الثاني في سطات في انتظار شغور أسِْرة أو إيجاد كيفية لاحتواء الوضع.